انتهت منتصف هذا اليوم الثلاثاء الـ9 من أبريل الجاري، عملية إيداع الترشحات بعمالة فاس لخوض غمار الانتخابات البرلمانية الجزئية لملء مقعد شاغر بمجلس النواب عن دائرة فاس الجنوبية، وذلك بعدما صرحت المحكمة الدستورية بتجريد البرلماني الاتحادي المعتقل عبد القادر البوصيري من العضوية بنفس المجلس، فيما تبتدئ الحملة الانتخابية في الساعة الأولى من يوم غد الأربعاء 10 أبريل 2024، وتنتهي وفق المرسوم رقم 2.24.137 الصادر بالجريدة الرسمية، في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الاثنين 22 أبريل 2024.
واستنادا للمعلومات التي توصلت بها “الميادين نيوز”، فإن عدد المرشحين الذين تلقوا التواصيل النهائية لترشيحهم، بلغ 8 مرشحين من أصل اثنى عشر مرشحة و مرشحا سبق لهم بأن اعلنوا مشاركتهم في هذا النزال الانتخابي لاقتراع الـ23 من ابريل الجاري.
ويتعلق الأمر وفق نفس المصادر، بمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، خالد العجلي صاحب شركة “STD3″بفاس المتخصصة في الحراسة والمراقبة ، حيث نجح هذا الأخير، على الرغم من التحاقه حديثا بحزب”الحمامة”، في اقناع أصحاب القرار الحزبي بإقليم فاس وجهته وكذا مركزيا بالظفر “بتزكية” أخنوش في مقابل ترشيحات قدمها أعضاء و منتخبون بنفس الحزب.
ويلي مرشح “الأحرار”، مرشح حزب العدالة و التنمية، محمد خيي، نائب الكاتب الاقليمي لنفس الحزب بإقليم فاس و رئيس فريق مستشاريه بجماعتها، حيث يعول “إخوان بنكيران” على أعضائهم و أنصارهم للظفر بمقعد فاس الجنوبية، والتي سبق للقيادي ادريس الأزمي بأن حقق فيها نجاحا كبيرا من حيث الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 2016، قبل أن يتم “سقوطه” خلال اقتراع شتنبر 2021 .
لائحة باقي المترشحين، تضم الاتحادي رئيس مقاطعة فاس المدينة، ياسر جوهر، والذي ينتظر منه رفاق لشكر بفاس وفي الرباط، استعادة مقعد البرلماني البوصيري المعتقل، والذي كان وراء خسارتهم لهذا المقعد بملس النواب، عقب تجريده من عضويته فيه بقرار من المحكمة الدستورية، فيما ينافسه بنفس دائرة فاس الجنوبية، مرشح رفاق منيب، أسامة أفريد، ومرشح حزب العدالة الاجتماعية رضوان الزاهي، محمد أغواز عن حزب الأمل.
وعن حزب جبهة القوى الديمقراطية، ترشحت المستشارة عن نفس الحزب بمجلس مقاطعة جنان الورد، يسرى التاقي، فيما رشح حزب الحركة الشعبية محاسبا صاحب مشاريع سياحية، رشيد البوخ ، حيث سبق له بأن ترشح باسم حزب”جبهة القوى الديمقراطية” بدائرة كرسيف خلال انتخابات 2021، وهو ما دفع المنسق الاقليمي لحزب”الزيتونة” يتقدم بطعن في ترشيحه أمام لجنة تلقي الترشيحات، قبل أن يشهر مرشح حزب أوزين في وجه الطاعنين في أهلية ترشيحه، قرار استقالته من حزب جبهة القوى الديمقراطية بعد انتخابات 2021، وفق ما كشفت عنه مصادر “الميادين نيوز”.
وفي لائحة أكبر الغائبين عن اقتراع الـ23 من أبريل الجاري للانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، يوجد حزب الأصالة والمعاصرة والذي راج اسم مرشحه، عضو مجلس جهة فاس- مكناس، و غرفتها في التجارة و الصناعة والخدمات، عبد العالي شينون، قبل أن تقرر قيادة هذا الحزب عدم تقديم اي مترشح، ونفس الشيء وقع لحزب الاستقلال.
أما مرشح حزب الاتحاد الدستوري، فيصل اللبار المنسق الإقليمي الجديد للحزب بفاس خلفا للمنسق السابق المعتقل على ذمة ملف”الفساد المالي والإداري لجماعة فاس”، والمدان بـ12 شهرا منها شهرين موقوفة، أنور بن بوبكر، فقد كان متحمسا للمشاركة في هذا النزال الانتخابي، لكنه تراجع في آخر المطاف لاعتبارات شخصية وعائلية، وفق ما نقله عنه مقربون منه.
أما المرشح الثاني عشر، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فإنه سارع إلى الانسحاب يوم انطلاق عملية ايداع الترشحات، ردا منه على فضيحة توقيف ومحاكمة المنسقة الجهوية لحزب “أعرشان” بجهة فاس مكناس على خلفية تورطها في تهم ثقيلة تخص “خيانة الأمانة والتزوير في وثيقة إدارية والنصب”.