تتواصل”عدوانية” السلطات الجزائرية و نظامها السياسي في حربها على مصالح المغرب، حيث عمدت مؤخرا إلى الضغط على الشركات العالمية لنقل مراكز الشحن من ميناء طنجة المتوسطي إلى نظرائه بالجزائر أو إسبانيا.
واستنادا إلى ما نشرته منصة الموقع الإلكتروني الاسبان “Elmercantil” والمتخصص في القطاع الاقتصادي وشؤونه، فإن السلطات الجزائرية هددت بعدم استقبال الحاويات القادمة من الميناء المغربي “طنجة المتوسط”، وذلك في رسائل وجهتها الجزائر إلى شركتي “Maersk”و “CMA-CGM” ، حيث طالبتها وفق نفس منصة الموقع الالكتروني الاسباني، بنقل مراكزهما لإعادة الشحن من الميناء المغربي إلى نظرائه في الجزائر وإسبانيا.
واعتبرت منصة “Elmercantil” الإسبانية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، توجيه عمليات إعادة الشحن إلى موانئ جزائرية واسبانية، بأنه “تناقض مع الدور الكبير الذي يلعبه ميناء طنجة في مسألة توجيه الشحنات العالمية، ومبرره الوحيد هو ضغط الجزائر عليهما بعد قرار للسلطات هناك بمقاطعة الميناء المغربي”.
من جهتها بررت السلطات الجزائرية، قرارها هذا، بوجود، كما قالت، “رغبة لدى هذه الشركات في تعزيز الواردات نحو الجزائر”، فيما تحدثت الشركات المعنية بخلاف ما قالته السلطات الجزائرية، عن اعتبار التغييرات الطارئة في مراكزها لإعادة الشحن، وتحويل بعضها إلى إسبانيا والجزائر، بأنها ذات علاقة بالتوتر الحاصل في البحر الأحمر”.
وكانت شركة CGM- CMA، قد أعلنت في بلاغ لها الأسبوع الماضي، بأن “جميع الشحنات الموجهة إلى موانئ وهران ومستغانم الجزائرية ستقوم، من الآن فصاعدا، بعمليات إعادة شحن في فالنسيا أو الجزيرة الخضراء بدلا من ميناء طنجة المتوسطي”.