اسم والي فاس ذُكِرَ في التسجيل الصوتي !!
زلزال حقيقي عاشه أوساط السياسيين وعموم المتابعين والمهتمين بمدينة فاس يوم أمس الخميس 28 مارس الجاري، عقب الانتشار الواسع على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، لتسجيلين صوتيين منسوبين لبرلمانية من حزب الأصالة والمعاصرة بنفس المدينة، حيث تضمنا التسجلين سبا بكلام نابي وحديثا عن وكر للدعارة وأشاء أخرى، فيما يبقى اللافت في هذا التسجيل هو ورود اسم والي جهة فاس- مكناس سعيد ازنيبر، مع حديث صاحبة نفس التسجيل الامفترض صدوره عنها، عن مسؤول سياسي يدبر شؤون إحدى المقاطعات التابعة لجماعة فاس، كالت له العديد من التهم و نعته بأوصاف”دنيئة”.
ووفق المضامين الكلامية الورادة في التسجلين الصوتيين المتداولين على نطاق واسع بمنصات وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبين للبرلمانية من “البام” والتي تشغل في نفس الوقت مهمة نائبة القيادي الاستقلالي عبد الواحد الأنصاري رئيس جهة فاس- مكناس، فقد جاء في التسجيل الأول والذي يظهر فيه على ما يبدو بأن البرلمانية المتحدثة المفترضة فيه، كانت تتحدث مع أشخاص محسوبين على حزبها بفاس، وهي تحكي لهم ما وقع في لقاء لم تكشف عن تاريخه ومكانه وإطاره، حضره والي فاس سعيد ازنيبر، بحسب زعمها.
وقالت البرلمانية وفق الصوت المنسوب إليها في التسجيل الصوتي المتداول، بأنها خاطبت المسؤول السياسي والذي يدبر شؤون إحدى المقاطعات التابعة لجماعة فاس، بدون أن تذكر اسمه، خلال اللقاء الذي حضره الوالي، حيث اتهمته البرلمانية بحسب نفس التسجيل، “بامتلاكه لرياض سياحي بالمدينة القديمة يمارس فيه القوادة والدعارة”، فيما استطردت البرلمانية في التسجيل الصوتي المنسوب إليها، وهي تحكي عن سبها وقذفها للسياسي والمستثمر بفاس، مستعملة كلاما نابيا خادشا للحياء، معتبرة إياه بأنه “ماشي راجل”.
وواصلت البرلمانية كلامها في التسجيل الصوتي المنسوب إليها دائما، بنبرة لا تخلو من تحدي وهي تخاطب الاتحادي وغيره من خصومها السياسيين، بقولها ” أنا عزيزكم الحجوبي”، وهو ما فهمه المتتبعون من كلامها المفترض بذات التسجيل الصوتي، على أنه فيه كناية عن “رجولتها” و” قوة شخصيتها” في مقابل ضعف “رجولة “الرجال ممن ينافسون البرلمانية بالمشهد السياسي لفاس، والذين نعتتهم بـ”اللارجال”، حيث أنهت حديثها بقولها لمستمعيها وفق “الأديو”المسرب : “المهم أعطيتو وكان الوالي حاضر”، و المقصود هنا نفس المسؤول السياسي بفاس.
وفي التسجيل الصوتي الثاني المنسوب للبرلمانية من حزب الوزيرة فاطمة المنصوري، فقد “أزبدت” و “عربدت” بكلامها الذي جاء غارقا بالشتائم والألفاظ النابية، وهي تهاجم نفس السياسي المشهور بفاس وفق ما حملته تفسيرات المتتبعين لهذه الفضيحة، حيث نعتته “بابن العاهرة”، فيما وصفت منافسيها و خصومها “بالموسخين”.
هذا ما قاله السياسي المعني افتراضا بخصوص التسجيل الصوتي المتداول
اتصلت”الميادين نيوز”بالسياسي المشهور بفاس والذي قد يكون الشخص المفترض المعني بالتسجلين الصوتيين المنسوبين للبرلمانية من “البام”، حيث عبر لنا عن “امتعاضه”مما سمعه كبقية سكان مدينة فاس من كلام نابي وسب وشتم وردت تفاصيله بالتسجلين الصوتيين في حال صح ما ورد فيهما و انتسابهما للبرلمانية.
واستطرد نفس المتحدث في تواصله الحصري مع “الميادين نيوز”، بأنه “لم يسبق له بأن حضر معية صاحبة الأوديوهات المفترضة اجتماعا أو لقاء في حضرة والي فاس سعيد ازنيبر”، “نافيا تعرضه لأي سب وشتم بكلام نابي من قبلها في لقاء الوالي المزعوم في التسجيلين الصوتيين المتداولين بمواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبين للبرلمانية وفق نفس التطبيقات.
“البام” ينوب عن البرلمانية في التوضيح
من جانبه سارع حزب الأصالة والمعاصرة بفاس، مساء يوم أمس الخميس 28 مارس الحالي، إلى إصدار بلاغ حزبي تأكد “للميادين نيوز”صحته من خلال اتصال هاتفي أجرته “الجريدة”مع الأمين الجهوي محمد الحجيرة والذي أكد بأن “البلاغ المنشور رسمي صادر عن مسؤولي الحزب بفاس”.
و علق البلاغ على التسجيلين الصوتيين المنسوبين للبرلمانية من نفس الحزب، حيث اعتبر مضامين هذه “الاوديوهات” بأنها “ادعاءات ووقائع كاذبة جاءت متضمنة في محتوى رقمي مفبرك” وزاد نفس البلاغ الحزبي الذي جاء مقرونا بصورة البرلمانية الحجوبي، بأن التسجيلين المتداولين يأتيان في سياق “حملة مسعورة وممنهجة تتعرض لها البرلمانية خديجة الحجوبي ورئيسة المجلس الجهوي للحزب”.
وشدد نفس البلاغ، على “دعم حزب الأصالة والمعاصرة للبرلمانية الحجوبي في مواجهتها لهذه الحملة” والتي وصفوها “بالهمجية “و”المسعورة”، فيما طالب البلاغ “بفتح تحقيق في المحتوى الرقمي المفبرك، وفق تعبير رفاق الوزيرة المنصوري بفاس.
وفي رده على سؤال”للميادين نيوز” بخصوص إصدار بلاغ يتضمن في خانة التوقيع عبارة “حزب الأصالة والمعاصرة-فاس”، بدون الإشارة عن الجهة المصدرة للبلاغ هل الأمانة الجهوية أو الإقليمية للحزب، ثم لماذا لم يصدر البلاغ باسم الحزب مركزيا، أوضح البرلماني والأمين الجهوي لحزب “البام بجهة فاس، محمد الحجيرة، بأن “الواقعة تخص فاس، لذلك حرصنا على اصدار البلاغ بالصيغة التي ورد بها”.
وفي انتظار ما ستسفر عنه تطورات فضيحة هذا التسجيل الصوتي المنسوب للبرلمانية من”البام” بفاس، تبقى كل الاحتمالات واردة حيال دخول الجهات القضائية على الخط خصوصا أن حزب الأصالة والمعاصرة طالب في بلاغه الرسمي الصادر أمس الخميس، “بفتح تحقيق شفاف ونزيه” في المحتوى الرقمي المتداول على نطاق واسع بعموم تطبيقات و منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤشر على حدوث مفاجآت قد تفضح ملفات سياسية كبيرة، خصوصا في حال اختارت الجهات التي كانت موضوع التسجيل الصوتي المتداول، الخروج عن صمتها لكشف تفاصيل عمليات شد الحبل التي جرت قبل وبعد “الاوديوهات” المسربة، والتي اعتبرها بلاغ “البام”مفبركة، فيما نسب ناشروا التسجيلين المتداولين؛ إلى صوت البرلمانية من حزب الوزيرة المنصوري.