غوتيريش.. و”هدنة رمضان”
في مقابل نفي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خروجه الإعلامي ليوم أمس الأحد، لنوايا إسرائيل بخصوص الهدنة الإنسانية المبحوث عنها دوليا في غزة، وتأكيده على أن الحكومة وجيش الاحتلال لم يقدما أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، مشيرا إلى أن نتانياهو “يريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض”، (في مقابل ذلك) ما يزال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يتشبث بامل تعويله على حلول رمضان كفرصة لتحقيق هدنة إنسانية في غزة.
وفي هذا السياق شدد المسؤول الأممي في تصريحات أدلى بها خلال مداخلة تلفزيونية على قناة “Nove” الإيطالية، بأن “المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للحرب المتواصلة في غزة”، وتابع لذلك”“نريد أن نقول كفى، وعلى الأطراف والمشرفين على التفاوض بأن يتوصلوا إلى هدنة إنسانية، وشهر رمضان خير فرصة لتحقيق ذلك”، يقول أنطونيو غوتيريش.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، انتقاداته لإسرائيل وحكومتها بقيادة نتانياهو، حيث أشهر في وجوههم الأسطوانة المشروخة التي ظل الجيش والحكومة الإسرائيليين يرددانها، بخصوص أن ” حرب إسرائيل ضد حركة حماس وليس ضد الفلسطينيين”، فيما علق غوتيريش في نفس خرجته الإعلامية عبر قناة “Nove” الإيطالية، بقوله : “ لكن الحقيقة هي أن الحرب تحولت إلى عقاب جماعي للفلسطينيين”، مشددا في الوقت نفسه على أن “تواصل القصف على قطاع غزة وحصده لمزيد من الأرواح خلال شهر رمضان، سيؤثر بشكل كبير على العالم الإسلامي”، وذلك في إشارة من المسؤول الأممي إلى ما يمكن ان يتسبب فيه ذلك من تأجيج لغضب المسلمين وكل المتعاطفين عالميا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وخارجه.