تتواصل التطورات المثيرة والمتسارعة للزلزال القوي الذي هز مؤخرا الحاضرة الإدريسية بسبب منتخبيها والمسؤولين على تدبير شأنها المحلي، وذلك عقب خروج فضيحة ” شبكة الفساد المالي والإداري لجماعة فاس”والتي فضحتها الصحافة و فككت لغزها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، مما أسفر عن متابعة 13 شخصا بتهم جنائية و جنحية أمام غرفة جرائم الأموال الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بنفس المدينة، من بينهم عمدة المدينة من الأحرار عبد السلام البقالي ونائبه السابق البرلماني عبد القادر البوصيري وكاتب مجلسه المقاول سفيان الدريسي والبقية موظفون بالجماعة و مقاولون.
فبموازاة مع الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها عناصر الـ”BRPJ” بفاس في ملف”شبكة الفساد المالي” للمجلس الجماعي لنفس المدينة، طَفَا على سطح هذه الأبحاث استنادا للوثائق والمعطيات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”، ملف جنسي اختلط بتدبير صفقات وسندات للطلب ورخص للتعمير، أبطاله المتهم بترأُس شبكة ” جماعة فاس ” البرلماني عبد القادر البوصيري، وعشيقته كما قدمها للمحققين سارة خضار النائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس من حزب الأحرار مكلفة بالتعمير، والوسيطة ليست سوى صديقتها فاطمة الزهراء، والطقوس موغلة في الجنس والليالي الحمراء و”البِزْنِسْ”وعائدات مالية من السمسرة في رخص البناء و الصفقات وسندات الطلب ورخص الثقة الخاصة بسيارات الأجرة من الصنف الثاني.
فاتنة سَاسَة ِفاس تفر إلى تركيا
إنها سارة خَضٌارْ الفاعلة بقطاع الشبيبة والناشطة بمنظمة نساء حزب التجمع الوطني للأحرار، وكذا العضوة بمجلس جماعة فاس ونائبة رئيس مقاطعة سايس القيادي الاستقلالي حميد فتاح مكلفة بالتعمير، شابة اقتنعت بجمالها ومفاتن جسدها واللتان حولتهما إلى آلية رهيبة في استمالة معجبيها من السياسيين خصوصا بمدينة فاس وجهتها، حيث اشتهرت بلقب ” دلوعة ” رشيد الفايق البرلماني من حزب الأحرار وزعيم ” شبكة مافيا العقار بجماعة أولاد الطيب” بأحواز مدينة فاس القابع في السجن، والذي كان مهووسا حتى الجنون بفاتنة سَاسَةِ فاس، والتي وجدت نفسها ” يتيمة ” بعد اعتقاله، لكنها ما لبثت أن أرْخَتْ بشباكها في مستنقع السياسيين بحثا عن فريسة ثانية، وهو ما تأتى لها حيث نجحت في اسقاط البرلماني الاتحادي والنائب السابق لعمدة فاس، في براثين حبها، باعتباره صاحب استثمارات ومشاريع ضخمة.
والمثير في شخصية “فاتنة سَاسَةِ فاس”،بأنها تشبه في تحركاتها ” السمكة ” التي تختار الوقت المناسب للفرار من أي خطر قبل أن يحذق بها، ذلك أنها حينما علمت بورود اسمها ضمن الأبحاث التي تجريها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس في ملف ” شبكة الفساد المالي والإداري لجماعة فاس”، تمكنت من الفرار إلى تركيا عبر ميناء طنجة المتوسط، حيث كشف تقارير أمنية ومخابراتية حينها عقب تكليف عناصر الـ”BRPJ”من قبل النيابة العامة بإحضار سارة خَضٌارْ َللاستماع إليها، بأنها تمكنت من مغادرة التراب المغربي يوم 5 أكتوبر الجاري على الساعة الحادية عشرة مساء و 13 دقيقة من نفس اليوم عبر ميناء طنجة المتوسط، أي قبل أقل من 24 ساعة من إصدار النيابة العامة لقرار إغلاق الحدود في حقها بتاريخ 6 أكتوبر الماضي، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول علم المستشارة الجماعية من حزب الأحرار بمسطرة إغلاق الحدود في وجهها، بعدما ظلت مختبئة في ضواحي مدينة فاس عقب علمها بكونها باتت مطلوبة للمحققين، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع صاحب”خَمَارَة”بفاس تمكن من الفرار هو الآخر قبل شهور قليلة من الآن عبر نفس الميناء بساعات قليلة قبل صدور قرار توقيفه وإيداعه السجن على ذمة قضية يتابع فيها.
بعد فرار المستشارة الجماعية التجمعية سارة خَضٌارْ، لم يتسنى للمحققين الحصول على أجوبة عن أسئلتهم والتي عولوا عليها بفك لغز ملفات فساد مالي امتزجت بمغامرات جنسية موغلة في الإثارة، حيث اضطرت النيابة العامة المختصة إلى اصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق سارة خضار، فيما لم تستبعد مصادر”الميادين نيوز”، لجوء نفس النيابة العامة بطلب من الـ”BRPJ” بفاس إلى نشر مذكرة بحث دولية بغرض إلقاء القبض عليها خلال تواجدها بإحدى الدول التي تجمعها بالمغرب اتفاقيات تبادل المطلوبين.
الصديقة المقربة لسارة خضار تفضح المستور
أفادت تقارير المحققين، بأن تسجيلات صوتية و مكالمات على” الشات” جرت ما بين البرلماني الاتحادي المعتقل عبد القادر البوصيري و صديقة سارة خَضٌارْ المسماة فاطمة الزهراء، حيث رصد المحققون على هاتف البرلماني “أوديوهات” و فيديوهات، والتي كانت وراء افتضاح القصص العجيبة والمغامرات التي جرت أطوارها ما بين هذا الثلاثي، عناوينها جنس وسهر و بزنس.
وقد اعترفت صديقة سارة خَضٌارْ والتي تشتهر بكونها ” العلبة السوداء ” لفاتنة سَاسَة ِفاس، بأنها تعرفت على البرلماني والنائب السابق للعمدة، عن طريق المستشارة الجماعية الهاربة إلى تركيا، قبل أن تتحول فاطمة الزهراء كما قالت للمحققين إلى”مَرْسُول”الحب بين البرلماني المعتقل وعشيقته سارة، حيث حصلت مقابل ذلك على هدايا من البوصيري منها هاتف ذكي من الجيل الجديد، كما كانت تستمتع بمرافقته إلى فندقه بمدخل مدينة إيموزار.
وكشفت نفس المصرحة فاطمة الزهراء للمحققين بأن البوصيري المعتقل كلفها بأن تقنع صديقتها سارة خَضٌارْ بإغراقها في نعيم المال والأعمال في حالة قبلت بالزواج منه.
هذا ما قاله البرلماني المعتقل عن علاقته بفاتنة سَاسَة ِفاس
بلا تهرب أو مراوغة، اعترف البرلماني المعتقل على ذمة “شبكة الفساد المالي والإداري لجماعة فاس”، بعلاقته الغرامية بالمستشارة الجماعية التجمعية سارة خَضٌارْ، حيث صرح للمحققين، بأنه أهداها محلا تجاريا بطريق عين الشقف مخصص لبيع الأثواب والألبسة النسوية الجاهزة المستوردة من تركيا، كلفه تجهيزه 20 مليون سنتيما.
ورغم علاقته الغرامية وغرقه في حب المستشارة التجمعية من حزب الأحرار، فإن البرلماني الاتحادي المعتقل، أشهر مدفعيته الثقيلة في وجهها خلال البحث معه من قبل عناصر الـ”BRPJ”، حيث أخبرهم بأن سارة كانت تستغل نفوذها كنائبة أولى لرئيس مقاطعة سايس مكلفة بالتعمير، للاتجار في رخص السكن مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين خمسة ألاف درهم و عشرة آلاف درهم، مستعملة في ذلك شبكة من السماسرة كشف عن أسمائهم للمحققين البرلماني المعتقل، من بينهم صاحب مطعم و مقاول وشقيق مستشار جماعي.
ولم تتوقف اعترافات البرلماني البوصيري عند هذا الحد، بل كشف للمحققين، بأن عشيقته سارة خَضٌارْ ، استغلت علاقتها الغرامية به لتطلب منه التدخل لفائدة مقاول من عائلتها للحصول على صفقة تخص انجاز أشغال طريق حضري بتراب جماعة فاس ( صفقة عدد 34/2022 )، لكن المقاول تراجع عن فكرة وضع ملفه.
وزاد البرلماني في اعترافاته المثيرة، بأن عشيقته المستشارة الجماعية من الأحرار كما سماها في تصريحاته للمحققين، تورطت كما قال معية صديقتها فاطمة الزهراء، في أعمال الوساطة والسمسرة لفائدة طالبي سندات الطلب والصفقات ورخص الثقة الخاصة بسيارات الأجرة من الصنف الثاني.
يذكر أن البرلماني الاتحادي المعتقل عبد القادر البوصيري واجه خلال مرحلة البحث التمهيدي معه، تهمة الخيانة الزوجية والتي شاركتها فيها المستشارة الجماعية سارة خَضٌارْ الهاربة إلى تركيا، لكن زوجة البرلماني حين جرى مواجهتها بهذه العلاقة الغرامية، اختارت عدم تقديم شكاية في مواجهة زوجها ومتابعته من أجل هذه التهمة أمام القضاء، فيما ظلت تهمة المشاركة في الخيانة الزوجية ملازمة لسارة خَضٌارْ ، علاوة عن الجرائم الخطيرة التي نسبها إليها عاشقها المعتقل في تصريحاته للمحققين.