كما توقعت”الميادين نيوز”في مقالها الذي نشرته هذا اليوم بخصوص آخر تطورات الفضيحة التي هزت قطاع التعليم بإقليم فكيك أول أمس السبت الذي صادف يوم عيد الأضحى، حيث قام عدد من سكان جماعة بومريم بضواحي مدينة تالسينت، بمحاصرة سيارة نفعية تعود لمقصد القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية، وهي محملة بكمية كبيرة من المواد الغذائية وأدوات التنظيم، استولى عليها هذا المسؤول من مخزن المؤونة التابع لنفس المؤسسة التعليمية بجماعة بومريم، (كما توقعت “الميادين”)جرى خلال نفس هذا اليوم تقديم المقتصد الموقوف بعد قضائه لفترة الحراسة النظرية مدتها حوالي 48 ساعة، في حالة اعتقال أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة بوعرفة صاحبة الاختصاص والمجال القضائي.
وعلمت “الميادين نيوز”من مصادرها، أن وكيل الملك ببوعرفة وبعد الاستماع للمقتصد الذي جرى تقديمه هذا اليوم الثلاثاء في حالة اعتقال أمام النيابة العامة، قررت هذه الأخيرة إرجاع المسطرة للضابطة القضائية للدرك الملكي بتالسينت بغرض تعميق البحث في هذا الملف، وهو ما يؤشر على توسيع الأبحاث في فضيحة”شبهة سرقة”المواد الغذائية من مخزن مؤونة داخلية ثانوية بومريم بضواحي مدينة تالسينت، حيث سيتم وفق ذات المصادر، الاستماع لمدير الثانوية-الإعدادية معية عدد من الإداريين العاملين بنفس المؤسسة وكذا القسم الداخلي التابع لها.
قرار النيابة العامة التي طالبت بتعميق البحث مع المقتصد الموقوف، أثار قلق عدد من المسؤولين المحليين والاقليميين بقطاع التربية الوطنية،والذين باتوا يتحسسون رؤوسهم خوفا من ان تطالهم نيران هذه الفضيحة التي هزت القطاع، خصوصا أن المقتصد الموقوف وردت حوله معطيات من سكان المنطقة، تحدثوا عن شبهة “تورطه”في عمليات سابقة تخص شبهات “الاستيلاء “على كميات من المواد الغذائية من داخل مخزن مؤونة القسم الداخلي لثانوية بومريم”، وهو ما يسائل مسؤوليه المباشرين محليا وعلى صعيد المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ببوعرفة، والتي اعتادت على”طمس”و”تبريد”مثل هذه الحوادث التي تمس المال العام،كما حدث من قبل مع مدير مدرسة ابتدائية بتالسينت تورط في”اختلاس أموال عامة”تخص صفقات للتجهيز والبناء، ومع ذلك لم يخضع هذا المسؤول للمحاسبة وترتيب الجزاءات.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التي تجريها الضابطة القضائية للدرك الملكي بتالسينت، بعدما أعادت النيابة العامة بابتدائية بوعرفة مسطرة المقتصد الموقوف لتعميق البحث معه والاستماع لمصرحين جدد من بينهم مسؤولون بقطاع التربية الوطنية بالإقليم، يرتقب بأن تنظر النيابة العامة في تكييفها لهذه القضية التي توفرت فيها حالة التلبس وفق ما عاينه عناصر الدرك بمكان محاصرة سيارة المقتصد، وبالتالي ستقول كلمتها بعد تعميق الضابطة القضائية لأبحاثها وتحسم في الوضعية القانونية للشخص المشتبه فيه وعلاقته بقضية”المواد الغذائية”الخاصة بمؤونة نزلاء الفقسم الداخلي لثانوية بومريم بضواحي تالسينت.
((فيديو ليلة محاصرة السكان لمقتصد داخلية الثانوية-الأعدادية لجماعة بمريم))