بموازاة مع أشغال التهيئة الحضرية لمدينة فاس استعدادا لفعاليات كأسي إفريقيا والمونديال، والتي شابتها وتشوبها اختلالات في الإنجاز لغياب لجان المراقبة المحلية المبعدة من العملية بعلة ارتباط هذه المشاريع بجهات مركزية بالعاصمة الرباط، تعرف عدد من الأحياء أشغال تخص صفقات محلية خاصة بتجديد شبكتي الماء والكهرباء لصالح الوكالة المستقلة (لاراديف)، والتي لم تنجو هي الأخرى من العشوائية.
وفي هذا السياق، اشتكى عدد من سكان حي واد فاس، ضمن مراسلات وجهوها إلى إدارة جريدة”الميادين”، تخص صفقة تجديد شبكة الماء والكهرباء بهذا الحي، حيث تعود الصفقة للوكالة المستقلة للماء والكهرباء، “لاراديف”، والتي فوتت الصفقة لفائدة مقاولة تبدو من خلال طريقة إنجازها للأشغال، على أنها غير محترفة، وغير ملتزمة بدفتر التحملات.
وكشفت الصور والفيديوهات التي توصلت بها”الميادين”، وعاينت مشاهدها ضمن جولة قام بها طاقم الجريدة بالمناطق المستهدفة بحي واد فاس التابع لمقاطعة المرنيين، (كشفت) عن اختلالات في الإنجاز، منها البطء في الأشغال، واستعمال وسائل وتقنيات قديمة في الحفر والسباكةخلال تركيب وتصليح وصيانة أنظمة الأنابيب والمعدات المستخدمة في نقل مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي، مما حول أزقة وشوارع حي واد فاس، إلى حفر وركام من الأتربة لم تنجو منها حتى أبواب المنازل.، كما أن أشغال الحفر العشوائي تسببت خلال منتصف الأسبوع الأخير، في أعطاب على مستوى شبكة الأنترنيت، وهو ما زاد في معاناة ساكنة حي واد فاس.
والغريب في هذه الأشغال العشوائية، وفق شكايات السكان المتضررين المثبتة بالصور والفيديوهات، هو أن الشركة المكلفة بالأشغال، قامت عقب احتجاجات السكان، إلى “ترميم”ما أفسدته بوضع الإسمنت على التراب مباشرة، مما ستسبب في انهيارات أرضية عند سقوط الأمطار أو مرور السيارات على هذه الممرات المرقعة..فهل سيتدخل الوالي الجامعي رئيس المجلس الإداري للوكالة المستقلة للماء والكهرباء، معية المسؤولة عن الوكالة المديرة العامة “للاراديف” لإنهاء هذه التجاوزات وفتح تحقيق في أشغال الغش و الإنجاز غير المحترف الموكول لشركات ومقاولات غير مؤهلة؟
((تفاصيل أكثر تشاهدونها في الفيديو المرفق)) الرابط من هنا👇👇: