بعدما طالب خلال حضوره مؤتمر البيجدي نهاية الأسبوع الأخير برحيل حكومة أخنوش قبل موعد انتهاء ولايتها بمبرر ضيق في صدر المغاربة بسبب سياساتها العمومية وصفها “بالفاشلة”، اختار نبيل بنعبد الله ورفاقه في حزب التقدم والاشتراكية، مواصلة هجومهم على الحكومة وحزب”الأحرار”الذي يقودها، حيث انتقد الحزب في بيان له بشدة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عهد الحكومة الحالية، والتي وصفها بأنها تتسم بتراجع القدرة الشرائية، وارتفاع الأسعار بشكل مفرط، وتزايد الفقر والهشاشة، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة، وفقدان مئات الآلاف من مناصب الشغل، وإفلاس آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وشدد حزب التقدم والاشتراكية على أن “الحكومة تواصل اعتماد خطاب التبرير والتعالي، مع السعي نحو تكميم الأفواه وتحقير تقارير مؤسسات الحكامة، واستمرارها في التساهل مع الفساد والريع وتضارب المصالح”، كسجّلا في ذات السياق فشل حكومة أخنوش فيما أسماه الرفاق، “مأسسة الحوار الاجتماعي، مبرزاً عدم انتظام هذا الحوار، واعتمادها لأسلوب تمرير القانون المقيّد للإضراب، وضعف أثر التدابير الأجرية والضريبية على أوضاع الأجراء.”
ونددت قيادة حزب “الكتاب” بما وصفته “بالاعتداء المتعمق على الحريات النقابية”، وتدهور ظروف العمل، وتوجه الحكومة نحو تفكيك المرافق العمومية، وتحريف ورش الحماية الاجتماعية لصالح لوبيات المال، عبر مقاربات تقصي فئات واسعة من الاستفادة من التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر”، وفق تعبير بيان نفس الحزب، والذي يتهم حكومة أخنوش”باعتماد خطاب التبرير والتعالي، مع السعي نحو تكميم الأفواه وتحقير تقارير مؤسسات الحكامة، واستمرارها في التساهل مع الفساد والريع وتضارب المصالح”.
وبخصوص الرسائل الموجهة للطبقة العاملة ونقاباتها بمناسبة فاتح لهذه السنة، حرص رفاق بنعبد الله على “ثمين الأدوار الأساسية التي تلعبها الطبقة العاملة عبر العالم، خدمة للأوطان والشعوب”، حيث خص الطبقة العاملة المغربية بتحيتها على”مساهماتها الجوهرية في إنتاج الثروات وتلبية حاجيات المجتمع”.
وطالب رفاق بنعبد الله الحكومة،”باتخاذ إجراءات قوية ذات أثر ملموس لدعم القدرة الشرائية باستخدام المداخيل الضريبية الإضافية الناتجة عن التضخم وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى احترام التزاماتها تجاه الطبقة العاملة، وضمان مأسسة حقيقية للحوار الاجتماعي الوطني والقطاعي والترابي”.