لاحديث بعاصمة شرق المملكة المغربية مدينة وجدة إلا عن حدث يوم غد الخميس 5يونيو الجاري ، الذي يصادف إياب مباراة السد التي ستجمع نادي المولودية الوجدة بنظيره نادي الجمعية الرياضية المنصورية، وهي المباراة التي ستحدد المصير المعلق لسندباد الشرق بين البقاء ضمن أندية القسم الثاني الاحترافي إن هو تخطي حاجز الهدفين ،إذ انهزم ذهابا بحصة (1-3) ،أو السقوط إلى قسم الهواة . كل فعاليات المدينة الحدودية تنتظر بفارغ الصبر نهاية صافرة حكم المباراة المصيرية ليوم غد الخميس، والكل مجند لحشد الدعم المعنوي والنفسي قبل المادي لتفادي”الكارثة “تعبئة شاملة وتحفيزات ،دعوات جدية وحثيثة لملأ مدرجات الملعب الشرفي بوجدة الذي ستكون أبوابه مفتوحة أمام الجميع مجانا . مولودية وجدة التي رأت النور شهر مارس 1946،تعتبر ذاكرة الجهة الشرقية للمغرب، فهي من أبرز الأندية المغربية التي تملك تاريخا عريقا وانجازات كبيرة محليا ،وليس إسما عابرا في دفتر الكرة المغربية، بل جزءا من تاريخ الكرة المغربية بأسمائها التي تركت بصمتها واضحة( بلفيلالي ، بلهاشمي،بلحيوان، بوشخاشخ، الطاهري ، السميري، بل منها من حملت أحياء وجدية إسمها ( كولوش،مباصو) ، وبإنجازات ما بعد الاستقلال.
وسبق لسندباد الشرق بأن فاز بالبطولة الوطنية موسم 1975-1976، وحاز أول كأس عرش مغربية سنة 1957 ، بل عززها بثانية متتالية ، وثالثة ، ورابعة ، بالإضافة إلى كأس المغرب العربي ، كما أنه حظي بشرف حضور احد مبارياته المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رفقة ضيفه انذاك المرحوم الحسين بن طلال ملك الأردن . مولودية وجدة لعب دور المنشط الأساسي لبطولة كرة القدم الوطنية ، رغم معايشته السقوط مرة والانبعاث أخرى ، لكن ماعاشه منذ الموسم الكروي ماقبل المنصر حين غادر قسم الصفوة ، يندى له الجبين ويدعو للاستغراب.
فبمجرد النزول حينها تفرق شمل المسيرين والمؤطرين التقنيين واللاعبين، وتفاقمت الأزمة المالية ، وتم إغراق النادي في المديونية، ليعيش النادي العريق موتا سريريا ، لم يسعفه لا تدخل ذوي النيات الحسنة من سلطات محلية،منتخبة، وفاعلين مدنيين واقتصاديين، إذ تم الاستنجاد مرة أخرى برجل الأعمال هوار ، لكنه هو الآخر تخلى عن النادي، لتسند الأمور إلى لجنة مؤقتة بقيادة الموثق خليل المتحد ، الذي ورغم كل المحاولات بقي وضع النادي كما هو عليه لأسباب تثير الشك والريبة، لكن الكاتبة العامة للنادي المحامية، سليمة فرجي علقت على واقع حال المولودية جهرا وبدون لغة خشب، حيث نشرت تدوينة لها عبر حسابها الفيسبوكي كشفت فيها بأن:”المولودية الوجدية تتلقى الطعنات والخيانة من الداخل”.