انطلقت هذه الأيام بدوار إفاسين التابع لجماعة تيفروين بإقليم الحسيمة، عملية درس محصول القمح باستعمال آلة الدرس الحديثة، إيذانًا بمرحلة جديدة من الموسم الفلاحي الذي يُوصف بالجيد مقارنة بالسنوات الماضية.
وتأتي هذه العملية بعد انتهاء موسم الحصاد، حيث عبّر عدد من الفلاحين بالمنطقة عن ارتياحهم الكبير لمردودية هذا الموسم، بفضل تحسّن الظروف المناخية والتساقطات المطرية التي ساعدت في رفع الإنتاجية وجودة المحصول.
وأكد فلاحون محليون أن هذه السنة شهدت تحسناً ملموساً في إنتاج القمح، ما انعكس إيجاباً على معنوياتهم، بعد مواسم سابقة تميّزت بالجفاف وصعوبات متكررة في الزراعة البورية.
وتُعدّ عملية الحصاد والدرس ضمن الطقوس الفلاحية الخالدة بمختلف مناطق المغرب، حيث يرى فيها الفلاحون خطوة أساسية في سلسلة الإنتاج الفلاحي، حيث يتم فيها فصل الحبوب عن السنابل تمهيداً لتخزينها أو تسويقها، وهي مرحلة تعرف دينامية كبيرة في المناطق القروية خلال هذا الوقت من السنة.
ويُرتقب أن تستمر العملية في باقي دواوير الجماعة خلال الأيام المقبلة، وسط تفاؤل بتحقيق موسم فلاحي ناجح يعيد الأمل للفلاحين بالمنطقة.