وجد مالكو عدد من المقاهي والمطاعم في تراخي السلطات المحلية بمدينة فاس بقطبها في مصالح ولاية الجهة وعمالة الحاضرة الإدريسية، (وجدوا) فرصتهم السانحة لتنفيذ خطط إعادة الترامي و”احتلال”الملك الجماعي العام وتغيير معالمه، عبر إحداث وتثبيت حواجز عبارة عن مزهريات أو أشكال أخرى من الزينة، سرعان ما تتحول على الرصيف العمومي، إلى فضاءات يتم الحقاها بالبنايات الضيقة لهذه المحلات التجارية،حيث يتم فيها استقبال زبنائهم.
إنها نفس الخطة التي شرعت عدد من المشاريع التجارية والخدماتية بمدينة فاس في تنفيذها، حيث لم يعد”المحتلون”للملك العمومي والذين عادوا إلى نشاطهم بقوة لافتة،يفرقون ما بين الأحياء البعيدة عن العيون أو تلك القريبة من مقرات السلطات ولجان المراقبة، آخر هذه المشاهد ما تعرفه مقاطعة أكدال القلب النابض لمدينة فاس وواجهتها الرئيسية،من تكرار حالة التعدي على الملك الجماعي العام، أمام تراخي غير مفهوم من قبل السلطات المعنية.
وضمن هذه النماذج،نسوق حالة”شركة عاصمة الدجاج”والتي باتت تشتهر بتراميها على الملك العام في مختلف أحياء المدينة،حيث أقدم مطعمها الكائن بشارع الحسن الثاني،قرابة ساحة فندق صوفيا، على إحداث حواجز إسمنتية على الرصيف، وذلك بغرض تسييج شرفة”طيراس”مخالفة للقانون ومترامية على الملك الجماعي العام بواجهة نفس المطعم.
وعلمت”الميادين”من مصادرها بأن المالكين لهذا المطعم، استغلوا عطلة نهاية الأسبوع الجاري، لتنفيذ عملية”احتلالهم”للرصيف، حيث واصلوا هذا اليوم الأحد أشغال تثبيت هذه الحواجز الإسمنتية بعدما بدؤوها يوم أمس السبت،وذلك بدون أن يتدخل أي مسؤول لمنعهم من هذا “الاحتلال”، خصوصا أن هذا المطعم جرى إخلاء تراميه على الرصيف ضمن حملة اخلاء الملك العام بنفوذ مقاطعة أكدال وباقي المقاطعات الأخرى، وهي الحملة التي أطلقها الوالي الجامعي عقب حلوله مسؤولا على عمالة فاس وولاية جهتها.

والمثير أن مشهد مطعم”عاصمة الدجاج”المحتل للرصيف بشارع الحسن الثاني، لا ينفصل عن مشاهد بقية المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية،والتي عادت إلى”احتلال”الملك الجماعي العام، وهو الأمر الذي سبق”للميادين نيوز”بأن نبهت إليه، وهو التنبيه الذي قابلته مع الأسف السلطات بالتراخي و”عين ميكة”،منها مقهى و مطعم “كافالي”المحدث بوسط حي سكني بشارع”أبا حنيني”المتفرع عن مدارة شارع علال بنعبد الله، أي على بعد مسافة ليست ببعيدة عنعلى بعد مسافة ليست ببعيدة عن مقر مصالح والي جهة فاس وعامل عمالتها معاذ الجامعي، حيث قام المقهى باحتلال الرصيف محولا مساحة كبيرة منه إلى فضاء تم اغلاقه بمزهريات معدنية والحاقه ببناية نفس المقهى الذي يواصل مخالفته للقانون.
وعلى نفس الخطى سارت مقهى”كارطون” بشارع علال بنعبد الله، وذلك ضمن لائحة طويلة تضم المقاهي والمطاعم والمتاجر والأكشاك والتي عادت بقوة بمختلف أحياء مدينة فاس لاحتلال الأرصفة والساحات العمومية إيذانا منها بفشل حملة الوالي الجامعي “لتحرير”الملك العام،والتي أطلقها منذ نهاية العام الماضي 2024 لتحسين صورة الحاضرة الإدريسية استعدادا لكأسي إفريقيا والمونديال، وهو ما قد يجعل بحسب المتتبعين، أي تراخ من السلطات تشجيعا على انتشار واتساع رقعة الترامي، إذا لم تتدخل السلطات بحزم لإنهاء كل أشكاله دون تمييز.
*ــــــــــــــــــــــــ.. يُتبع )
مقهى آخر مخالف يواصل احتلاله للرصيف