أجواء من الاحتجاجات القوية هزت يوم أمس الإثنين الساحة المقابلة لعمالة بني ملال، حيث تجمع أمامها عدد غفير من جمهور نادي رجاء بني ملال التراس« ستار بيوز»، والذي نظموا وقفة بالمكان، تعبيرا منهم كما قالوا، عن غضبهم الشديد مما آلت إليه أوضاع فريقهم، عقب فشله في تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول، بعد خسارته في مباراة السد أمام حسنية أكادير.
هذا وعجل هذا الاحتجاج الجماهيري، بإعلان رئيس الفريق، خالد حجي عن استقالته من دفة قيادة رجاء بني ملال، وهي الاستقالة المثيرة للجدل والتي أقدم عليها الرئيس للمرة الثانية، وذلك بعدما قدم استقالته في دجنبر 2024، في خطوة مفاجئة أثارت حينها كما تثيرها اليوم، العديد من ردود الفعل لكون التخلي يأتي في وقت حساس، ألقى بظلاله على الساحة الرياضية الملالية، ما بين مؤيد ومعارض له، ليشعل النقاشات حول مستقبل النادي الذي يواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة.
وفي هذا السياق برر خالد حجي تخليه عن دفة قيادة فريق رجاء بني ملال وهو ينزف في القسم الوطني عقب فشله في تحقيق الصعود، (برر استقالته) وفق ما جاء فيها، وهو يقول”تلبية لنداء الجماهير العريضة لستار بويز التي أكن لها كل الاحترام والتقدير، حيث طالبني الجمهور بالابتعاد عن الفريق، واحتراما لشخصي حيث عشت طوال حياتي نقيا مبتعدا عن كل ما من شأنه أن يدنس سمعتي، قررت الابتعاد نهائيا عن كل ما له علاقة بالتسيير الرياضي برجاء بني ملال العريق”.
وأضاف” يشهد الله أنني حاولت قدر الامكان تحقيق مطالب الجماهير العريضة في وضع رجاء التاريخ ضمن قسم الكبار وبناء فريق تنافسي، لكن الوضعية أقوى مما يتصور أي شخص”، مشددا في استقالته على أنه” لم يتحمل المسؤولية سوى لثلاثة أشهر فقط، بنى خلالها، كما قال”فريقا تنافسيا تهابه جميع الفرق، ومتربعا في الصدارة بفارق أربعة نقط وبوضعية مالية مريحة للاعبين والطاقم التقني”بتعبير رئيس رجاء بني ملال المستقيل.