لا تزال عائلة الصياد محمد إبراهيمي، البالغ من العمر 43 سنة والمنحدر من مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة، تعيش على وقع الصدمة والألم بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اختفائه في ظروف مأساوية بشاطئ مقجمار.
ووفق المعطيات التي كشفت عنها العائلة، فإن الصياد الشاب خرج صباح يوم الأربعاء 20 نونبر 2024 في رحلة صيد، بعد أن أدى صلاة الفجر وتوجه إلى عمله ثم عاد لمنزله ظهراً، حيث أخبر زوجته بنيّته الذهاب للصيد مع أصدقائه، مطمئنًا إياها بعودته مساء الخميس. استعد للرحلة كعادته، مرتديًا ملابس خفيفة وحاملاً حقيبته المعتادة.
وبهذا رافق محمد أحد أصدقائه إلى الشاطئ، حيث قضيا الليلة هناك مع مجموعة من الصيادين، وفي صباح اليوم التالي تفرّقوا لممارسة الصيد. ووفق رواية أصدقائه، فإن محمد تعرض لحادث مفاجئ بعد أن انزلقت قدماه في نقطة خطرة، قبل أن تجرفه موجة قوية إلى عرض البحر وسط أجواء صعبة حالت دون التدخل لإنقاذه.
ومنذ ذلك الحين، لم يُعثر على أي أثر له، رغم البحث الذي باشرته العائلة ونداءاتها المتكررة للسلطات والمواطنين للمساعدة في كشف مصيره. وتواصل أسرته، إلى اليوم، توجيه نداءات إنسانية للجهات المعنية لتكثيف البحث وتقديم أي معلومة قد تقود إلى نهاية لهذا الغموض المؤلم.
قصة اختفاء محمد إبراهيمي تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الصيادون التقليديون، وتدعو إلى مزيد من التوعية حول سبل السلامة في الشواطئ المعروفة بصعوبتها، كما تعكس معاناة أسر تنتظر خبرًا يبدد ألم الانتظار.