مع اقتراب الموسم الصيفي، يشهد إقليم الحسيمة ارتفاعًا مقلقًا في حوادث السير، خاصة على المحاور الطرقية المؤدية إلى المدينة والمناطق الشاطئية المجاورة، في وقت يُتوقّع أن يعرف الإقليم توافدًا كثيفًا للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والزوار من مختلف جهات المملكة.
وتُسجَّل هذه الحوادث غالبًا نتيجة السرعة المفرطة، وتدهور بعض المقاطع الطرقية، إلى جانب ضعف علامات التشوير وغياب كافٍ للمراقبة الثابتة والمتحركة، مما يزيد من خطورة التنقل، خصوصًا مع تزايد حركة السير خلال العطلة الصيفية.
وفي هذا السياق، يطالب عدد من المواطنين والفاعلين المحليين بتعزيز الحضور الأمني عبر الدرك الملكي والأمن الوطني، من خلال نصب حواجز مراقبة وتفعيل الرادارات الثابتة والمتحركة، للحد من التجاوزات وضمان احترام قانون السير.
كما يُلحّ المتابعون على ضرورة مراقبة الشاحنات والسيارات الخاصة بالمطارات والموانئ، والتأكد من سلامتها التقنية، حفاظًا على سلامة مستعملي الطريق، خاصة أن الحسيمة تتحول خلال الصيف إلى قبلة سياحية تعج بالوافدين، ما يتطلب يقظة مرورية عالية وتدبيرًا محكمًا لحركة السير والتنقل.
وتبقى السلامة الطرقية مسؤولية جماعية، تستدعي تكاثف الجهود بين السلطات، والمهنيين، والمواطنين، لتفادي وقوع المزيد من الحوادث وتوفير أجواء آمنة لضيوف الإقليم وساكنته.