خلف الخروج المبكر لبطل كأس أمم أفريقيا منتخب الجزائر من دور المجموعات صدمة لكل المتتبعين للشأن الرياضي، وأكثر المتشائمين لم يكن ينتظر هذه النتائج المخيبة للآمال بخسارتين الأولى أمام غينيا الإستوائية، والثانية أمام الساحل العاج، ثم التعادل مع المنتخب السيراليوني، هذا التراجع وراءه أسباب عدة أبرزها تصريحات مدرب المنتخب الجزائري قبل انطلاق المنافسات، زد عليها ما قاله معلق قنوات بين سبورت القطرية حفيظ الدراجي خلال تعليقه على مباريات الجزائر.
جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري الذي خرج بتصريحات نارية بعدما رفع سقف التحدي بعدما صرح:” إذا تأهلنا لمونديال قطر 2022 سيكون هدفنا هو التتويج بكأس العالم”.
هذا التصريح كان شبيه بعملية دق أول مسمار في نعش المنتخب الجزائري، بعد الدخول إلى كأس أمم أفريقيا كمرشح للقب وخصوصا وأنه حامل اللقب سيدخل اللاعبين في متاهة الغرور والثقة الزائدة التي لن تغادرك إلا بكارثة من هذا الحجم.
ولكن الشيء الذي وضع لاعبي المنتخب الجزائري في مقتل، هو أقوال المعلق الجزائري في بين سبورت حفيظ الدراجي، الذي في كل مرة تسنح الفرصة يقوم بإرسال رسائل مشفرة تبين حقده اتجاه بلد معين، بل الأكثر من هذا كله برر هاته النتائج والآداء الذي قدمه منتخب بلاده في منافسات الكان بأنه نتاج السحر والشعوذة”،فهل يفلح الساحر حيث أتى، أم سينقلب السحر على الساحر، هل هي مجرد تخمينات وتبريرات مفتعلة تحركها المشاعر والعواطف، أم هي عوامل طبيعية وعادية تدخل في إطار اللعبة في أفريقيا ؟؟”
هذه التصريحات انتشرت على أوسع نطاق،مما جعل بعض المسؤولين يقومون بإرسال راقي من أجل فك النحس الذي طال المنتخب الجزائري خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية، وهو ما سمح به أيضا المدرب جمال بلماضي ناسيا ما قدموه لاعبوه في منافسات الكان النسخة الماضية والقتالية التي أظهرتها كتيبته،ليجهز بذلك على آمال لاعبيه الذي بالرغم من وعيهم إلا أنهم آمنوا به بل واعتمدوا عليه للانتصار على المنتخب الإيفواري.