تتجه هذا اليوم أنظار عدد من التلميذات والتلاميذ معية العائلات المغربية إلى نتائج الباكلوريا 2025 ، وذلك بعد الأوقات العصيبة التي عاشها المرشحون في الإمتحانات، ليجدوا أنفسهم أمام”قدر ” النتائج والصعاب في الحصول عليها قبل نشرها، فيما اختارت الوزارة الوصية على القطاع، في خطوة غير مسبوقة، تبني قرار يكسر العادة القديمة، والإشراف بنفسها على الإعلان الرسمي والحصري لنتائج امتحانات الباكالوريا، في نقطة تحول تنظيمية طال انتظارها.
فبعد سنوات كانت فيها الأكاديميات الجهوية تتكلف بالعملية التقنية الخاصة بربط أرقام الامتحان بأسماء المترشحين، وتتولى عملية الإعلان بطريقة تدريجية وموزعة، ستتم هذه السنة وفق ما أعلنت عنه وزارة برادة، عملية الإعلان مركزياً من طرف الوزارة، وفي توقيت موحد على الصعيد الوطني.
واستنادا إلى نفس القرار الوزاري، ستُنشر النتائج كالعادة عبر المنصة الرسمية taalim.ma، حيث سيتوصل كل تلميذ بنتيجته الخاصة عبر حسابه الشخصي الرسمي والإيميل المدرسي، أو انتظار الحصول على ذلك من داخل المؤسسة أو المديرية.
مصادر متطابقة، أكدت بأن هذا الإجراء جاء للحد من حالات تسريب النتائج قبل أوانها، وهي الظاهرة التي استفحلت لسنوات في بعض الأكاديميات، أبطالها موظفون ومسؤولون، حيث تبلغ النتائج “بالمعرفة” إلى أقارب وأصدقاء قبل الإعلان الرسمي والعام عليها عبر المنصة المخصصة أو على سبورات النتائج المثبتة بأبواب الأكاديميات، وهو ما يُخلّف بلبلة، وتوتراً نفسياً وسط باقي التلاميذ وأسرهم.
ووفق ذات المصادر المتطابقة، يُراهن قرار انهاء تسريب النتائج بلغة”باك صاحبي”، في مقابل الاعتماد كليا وحصريا على النظام الرقمي المركزي، بأن يُكرّس الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُنهي زمن الامتيازات الظرفية، ليحصل الجميع على نتائجه في اللحظة نفسها وبنفس الطريقة، بعيداً عن كل أشكال المحاباة.
وفي انتظار التزام الوزارة ومسؤوليها بالأكاديميات بالتنزيل الحرفي لقرار انهاء تسريب نتائج الباكالوريا للمحظوظين، تتجه كل الأنظار الآن نحو موعد الإعلان، فهل ستُرفع الستارة عن نتائج الباكالوريا بطريقة موحدة وعادلة، ويُكتب فصل جديد في تاريخ الامتحانات الوطنية.