يعيش المغرب منذ بداية الأسبوع الجاري اضطرابات جوية رافقتها عودة التساقطات المطرية بعدد من المناطق، وهو ما جعل الفلاحين يتخوفون من الأضرار التي قد تصيب محاصيل القمح والشعير من جراء الأمطار بموازاة مع اقتراب موعد حصدها.
تقلبات الربيع والتي يعرفها المغرب حاليا، قدمت بخصوصها المديرية العامة للأرصاد الجوية تفسيرا في نشرتها لهذا اليوم، حيث ربطت حالة الأجواء غير المستقرة”بوجود تمركز منخفض جوي في الطبقات العليا من الجو فوق عرض المحيط الأطلسي”، مما يؤدي إلى ضخ كتل هوائية باردة نحو الأجواء العليا؛ متسببة في اضطرابات جوية، فيما توقعت المديرية، تزايد نشاط السحب الركامية فوق المرتفعات والمناطق الداخلية، مما سيزيد من احتمال تساقط أمطار رعدية محلية فوق المناطق الجبلية كالأطلس الكبير، الأطلس المتوسط، جبال الريف والمنطقة الشرقية، فيما ستتسبب السحب الركامية في هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة، مصحوبة أحياناً بزخات غزيرة ورياح قوية محليا.
كما يرتقب خلال مساء هذا اليوم الأربعاء حتى الليلة المقبلة ليوم الغد الخميس، بأن تهم أمطار ضعيفة أو قطرات متفرقة مناطق عبدة، الشياظمة، الرحامنة، تادلة، والأطلس الكبير، ومن المتوقع تسجيل تساقطات ثلجية على الأطلس الكبير على ارتفاع يفوق 2500 متر، إلى جانب هبّات رياح قوية نسبيا على السواحل المتوسطية الغربية، والمنطقة الشرقية، فضلا عن السفوح الأجنبية الشرقية، والسواحل الوسطى.
وبخصوص يوم غد الخميس 15 ماي، يرتقب بأن تعود التساقطات المطرية في شكل قطرات متفرقة في الريف الغربي والسواحل الأطلسية بين الرباط والجديدة، خاصة صباحا، مع طقس بارد نسبيا على الأطلس الكبير والمتوسط مع احتمال جليد محلي، إلى جانب رياح قويّة نسبيا على شرق الساحل المتوسطي والسواحل الوسطى والجنوبية مع زوابع غبار محلية.