تتواصل تداعيات العمارة المنكوبة والتي انهارت الليلة الفائتة بالحي الحسني لمنطقة “بندباب”التابعة لمقاطعة المرينيين في مدينة فاس، حيث هوت 5 طوابق ليلا على ساكنيها، مخلفة حتى الآن 10 قتلى، بعدما التحقت ضحية جديدة بالقتلى التسعة الذين تم انتشال جثثهم ليلة”الخميس-الجمعة”الأخيرة.
وعلمت”الميادين نيوز”،بأن الضحية العاشرة، لفظت أنفاسها بعد عصر ذا اليوم بالمستشفى الجهوي الغساني بمدينة فاس، متأثرا بجروحه، فيما يزال 6 ضحايا يخضون بنفس المستشفى للعلاج، وذلك بالنظر للإصابات التي تعرضوا لها خلال سقوط الأنقاض على رؤوسهم، وهو ما يتطلب تحركا لمسؤولي الصحة بمديريتها الجهوية ومندوبيتها الإقليمية، لتأمين العناية الطبية والتكفل التام بحالات المصابين.
وزادت نفس المصادر، بأن جثامين ضحايا يتحدرون من عائلة واحدة، جرى تسليمهم لعائلاتهم، ويتعلق الأمر بزوجين شابين وطفليهما ذكر وانثى، قضوا جميعا تحت الأنقاض بالشقة التي كانوا يقطنون فيها بأحد طوابق العمارة المنكوبة، حيث تم تشييعهم بعد عصر هذا اليوم الجمعة إلى مثواهم الأخير في مقبرة حي المرجة بمقاطعة زواغة، فيما شيعت باقي الأسر ضحاياها تباعا هذا المساء، بعد انهاء مسطرة استلام الجثامين.
وكانت”الميادين” قد أوردت في تغطيتها المتواصلة لهذا الحادث المأساوي الذي هز مدينة فاس، بأن العمارة القديمة والتي تتكون من 5 طوابق وبناية من غرفتين في السطح، كانت تأوي 13 عائلة، حيث جرى إحصاؤها من قبل السلطات ضمن لائحة البنايات المهددة بالسقوط، علاوة عن اخضاعها لأوامر إخلائها من قبل ساكنيها، ذلك أن 5 عائلات فقط غادرت البناية خوفا على أرواح أفرادها، فيما ظلت 8 عائلات ترابط في المكان بسبب شكواها من العوز، وعجزها في تأمين المبالغ المالية التي تطالبهم بها المقاولات كتسبيق لمساهمتهم الفردية تتراوح ما بين 6 و8 ملايين سنتيما،ضمن عملية إعادة إسكانهم.