الضبابية والارتباك تخيمان على مواقف المغاربة شعبا ومؤسسات حيال العلاقات مع إسرائيل و القضية الفلسطينية في ظل سريات اتفاقية التطبيع، فبعد مرور أزيد من سنتين عن اتفاقية التوأمة مع بلدية إسرائيلية”كفار سابا”،والتي سبق لرئيس الجماعة عبد السلام البقالي من حزب الأحرار و نائبه الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية عبد العزيز اللبار من”البام”بأن زاراها في التاسع من شهر دجنبر 2022 ووقعا مع رئيس بلدية الكيان الصهيوني الاتفاقية، صادق مجلس الحاضرة الإدريسية هذا اليوم الجمعة على اتفاقية دعم مشاريع اجتماعية في القدس.
ويتعلق الأمر وفق ما أعلن عنه مجلس جماعة فاس هذا اليوم الجمعة ضمن أشغال دورة ماي المفتوحة، المصادقة على اتفاقيةما بين مجلس جماعة فاس ووكالة بيت مال القدس الشريف،حيث يتعهد مجلس الجماعة بالمساهمة في تمويل المشاريع الحيوية التي تنفذها الوكالة بالقدس خلال الفترة الممتدة من 2025 حتى 2029 قابلة للتجديد لمدة مماثلة.
هذا وستخصص جماعة فاس مساهمة من ميزانيتها المخصصة لدعم المؤسسات، بمبلغ إجمالي يزيد عن 5 مليون أورو في السنة، حيث سيوجه ذلك لدعم المشاريع الاجتماعية، تحديدا قطاع التعليم والصحة والتنمية البشرية والأنشطة الثقافة والرياضية، فيما تهم باقي المشاريع وفق ذات الاتفاقية، إقامة وتجهيز السوق التضامنية للمنتجات ذات المنشأ الفلسطيني بمقر الوكالة في الرباط، اقتناء المخزون السنوي من المنتجات الفلسطينية لتشغيل منصة الترويج الإلكتروني للسلع و المنتجات ذات المنشأ الفلسطيني، وشراء منفعة عقار بالبلدة القديمة من أوقاف المغاربة في القدس.

((اتفاقية القدس)) تُعيد الجدل لتوأمة فاس مع بلدية اسرائيلية
أعادت الاتفاقية التي صادق عليها مجلس جماعة فاس هذا اليوم لفائدة االمشاريع الاجتماعية في مدينة القدس الشريف، إلى الواجهة سخونة السجال السياسي والأخلاقي ما بين فريق حزب العدالة والتنمية على الخصوص ورئيس المجلس من حزب الأحرار، بخصوص اتفاقية التوأمة مع بلدية إسرائيلية”كفار سابا”،والتي سبق لرئيس الجماعة عبد السلام البقالي بأن زارها في التاسع من شهر دجنبر 2022.
وفي هذا السياق اختار”إخوان بنكيران”بفاس، المصادقة على اتفاقية القدس وكذا ما يحدث بغزة من عدوان وحشي على المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، للدعوة إلى فسخ اتفاقية التوأمة مع بلدية “كفر سابا”، والتي سبق لرئيس جماعة فاس التجمعي عبد السلام البقالي بأن وقعها في إسرائيل مع رافي ساعر، وذلك عقب لقاء جمعهما في نوفمبر 2022 خلال مؤتمر (كوب 27) بشرم الشيخ، ومن هناك تولدت فكرة الزيارة التاريخية كما وصفها المسؤول الإسرائيلي، مشددا على أن”حلول عمدة فاس في دجنبر 2022 بمدينة “كفار سابا”،”هي خطوة أولى على طريق توثيق التعاون في مختلف المجالات”.
ويعول فريق”المصباح”بجماعة فاس، على تجاوب عمدتها مع طلبهم لعقد دورة استثنائية بنقطة فريدة تخص فسح اتفاقية التوأمة مع بلدية كفر سابا الخاضعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ردا وفق ما جاء في طلب”إخوان بنكيران”بفاس، على ما وصفوه بـ” المجازر الدموية و حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.