أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بيان اجتماعها الاستثنائي الصادر قبل قليل بتوقيع من الرجل الثاني في الحزب سليمان العمراني، عن تقديمها بكامل أعضائها وفي مقدمتهم أمينها العام سعد الدين العثماني، لاستقالتهم الجماعية.
وبرر أعضاء الأمانة العامة قرارهم التنحي من تدبير حزبهم بعد التراجع الكبير، بخمسة أسباب، أولها كما جاءت في صلب البيان، إغماض عين السلطة عن موجة الترحال السياسي، وترهيب مرشحي البيجدي من قبل رجال السلطة وبعض المنافسين، الاستخدام المكثف للمال الإنتخابي وإفساد العملية، الامتناع عن تسليم المحاضر لممثلي مرشحي البيجدي وطرد بعضهم من مكاتب التصويت، فيما ركز السبب الخامس الذي أشهره أعضاء الأمانة العامة للمصباح في بيان استقالتهم، على حجم الخروقات التي عرفتها هذه الانتخابات سواء في مرحلة الإعداد التي همت اعتماد القاسم الانتخابي والمس بجوهر الإختيار الديمقراطي، فيما اعتبر إخوان العثماني في مبررهم السادس، النتائج المعلنة من قبل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ليلة الأربعاء- الخميس الأخيرة، غير مفهومة وغير منطقية، لا تعكس بحسب تعبير البيان، حقيقة الخريطة السياسية للمغرب، ولا موقع البيجدي ومكانته في المشهد السياسي بالنظر لحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي.
هذا وأعلن أعضاء الأمانة العامة للبيجدي وفي مقدمتهم سعد الدين العثماني، عن تحملهم لكامل المسؤولية السياسية في تدبير المرحلة، مما يستوجب كما جاء في بيان الأمانة العامة، تقديم أعضائها لاستقالتهم الجماعية، والدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني برئاسة ادريس الادريسي الأزمي يوم السبت المقبل، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة، فيما تضمن بيان الأمانة العامة الدعوة للتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب، مما يؤشر على توجه يبدو قد حسم في هذا الاجتماع الاستثنائي بغرض انتخاب قيادة جديدة.