تتواصل جرائم القتل بمقاطعة المرينيين التي باتت من أخطر النقط السوداء بمدينة فاس، حيث اهتزت منطقة”بن دباب – لابيطا ظهر الخميس” بنفس المقاطعة خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الخميس، على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها شاب في ربيعه الـ21 ، تم العثور عليه جثة هامدة بالقرب من “مقهى الشعب” بحي بندباب وقد تعرض لطعنات عديدة بالسلاح الأبيض في أنحاء مختلفة من جسده، بحسب ما كشفت عنه عائلته الضحية.
وبحسب المعطيات التي أفادت بها لـ”الميادين نيوز”عائلة المجني عليه المسمى قيد حياته بلال، أن أصابع الإتهام في مقتل ابنهم الشاب، يوجهونها لأفراد عصابة منظمة مشهورة بمنطقة “حي45″، كما وصفوها، أغلب أفرادها بحسب تصريحات عائلة الضحية، من ذوي السوابق العدلية في الإجرام.
واتهمت العائلة أفراد العصابة التي ذكروا ألقابهم في الفيديو الذي التقطته موفدة «الميادين نيوز”، باستدراج المجني عليه واعتراض سبيله وهو على متن دراجته النارية بالقرب من مقهى”الشعب” بحي بندباب، حيث اسقطوه من على الدراجة وهاجموه بواسطة الأسلحة البيضاء، وتركوه في المكان جثة هامدة بعدما وجهوا له عدة طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من جسده.
هذا وفور علم العائلة بمقتل ابنها، توجهوا معية الجيران، نحو مقر الدائرة الأمنية رقم 17 بحي المصلى، حيث نفذوا هناك ليلة الأربعاء- الخميس الأخيرة، اعتصاما احتجاجا كما يقولون على عدم تحرك عناصر شرطة هذه الدائرة الأمنية حيال الشكايات التي وصفوها بالعشرات، كان عدد من المتضررين”بحي لابيطا- ظهر الخميس”قد وجهوها للشرطة، يشكون فيها تصرفات الأشخاص الذين يشتبه تورطهم في الجريمة التي هزت المنطقة ليلة الأربعاء- الخميس الأخيرة.
آخر المعطيات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”من عائلة الضحية الذي نقلت جثته إلى مصلحة التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، كشفت أن الأشخاص الذين تتهمهم العائلة بالتورط في مقتل ابنها، اختفوا عن الأنظار حتى الآن منذ تنفيذهم لجريمتهم المروعة، فيما استنفرت عناصر الشرطة جهودها للوصول إليهم.
وبخصوص أسباب هذه الجريمة المروعة، تفيد أولى المعطيات التي كشفت عنها عائلة الشاب، أن أحد أفرادها يملك مطعما شعبيا بحي45 ، تعرض منذ مدة لهجوم من طرف عناصر العصابة المشتبه في تورطهم في هذه الجريمة، حيث اجبروا صاحب المطعم الشعبي على إغلاقه، وهو ما تسبب في مواجهات سابقة بين العائلة وعناصر هذه العصابة، التي يتهمها سكان الحي بفرض سيطرتها عليه وتحويله إلى مكان آمن لترويج أقراص القرقوبي وبقية أنواع المخدرات، مستغلين في دالك سوابقهم الاجرامية لترويع السكان، يورد المحتجون أمام مقر الشرطة بحي عين قادوس القريب من القصر الملكي لفاس الجديد.