في أول ظهور لحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال الذي تلون بلون حزب جبهة القوى الديمقراطية، شارك شباط صباح هذا اليوم الأربعاء ممثلا عن”التكتل من أجل الوطن”، في ندوة صحفية ترأسها الأمين العام لحزب الزيتونة مصطفى بنعلي بأحد فنادق مدينة الرباط، حيث هاجم بقوة حزب العدالة والتنمية وحكومتيه، فيما صام عن استهدافه لبقية الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب أخنوش الذي ظل منذ 2014 حبيس لسان شباط السليط.
وبعد تقديم بنعلي للخطوط العريضة لبرنامج حزبه لانتخابات شتنبر المقبل بعدما أضاف اليها مقترحات شباط وفريقه الملتحقين بحزب جبهة القوى الديمقراطية، حرص شباط في كلمته التي تلت كلمة بنعلي، توجيه نيران مدفعيته إلى حزب العدالة و التنمية.
وفي هذا السياق قال شباط إن “حكومة البيجدي الأولى، بدون أن يذكر اسم رئيسها عبد الإله بنكيران، أفسدت الأخلاق والسياسة، كما أفلست الإقتصاد، وتسببت في انهيار القطاعات الاجتماعية من صحة وتعليم”، مضيفا أن”حكومة العثماني واصلت نفس المنهج، لذاك يردف شباط مهاجما البيجدي وحكومتيه، “لابد أن ينتهي في يوم اقترع شتنبر المقبل مسلسل اليأس والبؤس والفقر ومعها كل أنواع التراجعات التي وقعت منذ 2012 حتى الآن”.
وحذر شباط حزب العدالة والتنمية وغيره كما قال من إعادة نفس الخطاب الذي سمعه المغاربة في 2012، بخصوص علو كعب حزب في تجنيب المغرب من انهيار استقراره السياسي والاجتماعي، مشددا على أن” الاستقرار يضمنه الملك ولا أحد غيره”.
ووصف شباط الشعب المغربي بـ”الصبور” حتى فاق صبره عالميا صبر أيوب، لأن الشعب الذي يطالب فقط برغيف خبز وكأس شاي لن يجده أي نظام سياسي، ومع دالك الشعب المغربي صبور ومجند وراء ملكه ووطنه، ولكن إلى متى؟ يتساءل شباط، مشددا على أن الكرامة والعيش الكريم باتا مطلبين ملحين اليوم قبل الغد.
وحرص شباط في ندوة حزب الزيتونة بالرباط، أن يعلن للجميع بأن عينه وطموحه السياسي على عمودية فاس، مضيفا أنه لا يبالي وغير معني بما سيتخذه نزار بركة والمجلس الوطني لحزب الاستقلال ضده معية أنصاره من الاستقلاليين الغاضبين بمختلف المدن المغربية، ردا على التحاقهم واختيارهم لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المهم يردف شباط، أننا مسرورون ومقتنعون بهذا الحزب الوطني الذي التحقنا به، وسط الخصاص في العرض السياسي الحزبي الذي يعانيه المشهد السياسي بالمغرب، يقول شباط.
وشدد شباط في رسائله الموجهة لنزار بركة وحزب الاستقلال، أنه ومجموعته لم يرتكبوا جرما أو ذنبا، فنحن لم نخرج من الدين الإسلامي، بل غادرنا حزبا والتحقنا بحزب آخر وطني، أما مسالة الصغير والكبير في الأحزاب، فهذا كلام لا يستقيم في عصرنا، يوضح شباط ، وحجته على دالك أنه كم من حزب كبير صار صغيرا وكم من حزب صغير صعد إلى فوق.