بعد قرابة شهر من اندلاع حريق بجماعة أفرا بإقليم زاكورة تسبب في دمار أكثر من خمسة آلاف شجرة نخيل، اندلع حريق ثاني أمس الثلاثاء بواحة تمزموط التابعة لدائرة أكدز بنفس الإقليم، ترتب عنه إتلاف حوالي ألفين وخمسمائة نخلة، وخسائر في الثروة الغابوية قدرت بحوالي خمسة عشر هكتارا من المنطقة المغروسة.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها” الميادين نيوز”إن السلطات المحلية وفرق الوقاية المدنية واجهوا الكثير من الصعاب للتغلب على الحرائق وانتشارها بالمنطقة، حيث ربطتها مصادر الجريدة بطبيعة المسالك الطرقية الوعرة، وعامل المناخ الذي اتسم بهبوب رياح قوية، حيث بذلت مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة المحلية مجهودات كبيرة للتحكم في النيران واخمادها، ساندتهم في ذالك طائرات من نوع “كنداير سي إل 415″التي شاركت في عمليات الإطفاء، مما قلل من مخاطر انتقال السنة اللهيب إلى المباني السكنية بواحة النخيل.
وأضافت نفس المصادر أن النيران التي شبت في واحة “تمزموط” بدائرة أكدز، خلفت خسائر مادية معتبرة للفلاحين، خاصة مع اقتراب موعد جني محصول النخيل التي تعتبر مصدر رزقهم الأولي، وهو ما دفع بساكنة الإقليم المتضررين إلى مطالبة الجهات المختصة بالتدخل وتعويضهم عن الحادث، إضافة إلى مطالب بتوسيع المسالك الطرقية للواحات التي تعرقل عمل رجال الإطفاء وتحول دون إخماد الحرائق.
هذا وفتحت السلطات المحلية بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات الحريق الذي شب في ظروف غامضة بواحة دائرة أكدز، حيث تركز أبحاث المحققين بحسب ما أفادت به مصادر “الميادين نيوز”، على فرضيات كثيرة منها احتمال وقوع حادث عرضي مرتبط بدرجة الحرارة المرتفعة بالمنطقة، أو أن الحادث وراءه فعل جرمي، هذا ما ستكشف عنه نتائج الأبحاث المتواصلة بالمنطقة.