عمدة مدينة فاس ادريس الأزمي الإدريسي لن يترشح لعمودية فاس، واسمه غير موجود ضمن لوائح حزب العدالة والتنمية التي ستشارك في انتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية بإقليم فاس المقررة في الثامن من شهر شتنبر المقبل، هذا ما جاء على لسان ادريس الأزمي نفسه وأكدته مصادر قريبة من الموضوع من داخل حزب المصباح .
وكشفت المصادر عينها، أن ادريس الازمي الادريسي أبلغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اعتذاره عن الترشح لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية بإقليم فاس، وذالك بعدما تم اقتراح اسم عمدة فاس بأغلبية مطلقة من قبل الجمع العام الإقليمي، وكذا لجنة الترشيح الإقليمية بمقاطعة سايس التي سبق لإدريس الأزمي أن فاز فيها خلال انتخابات شتنبر 2015 بمقاعد مهمة على رأس نفس المقاطعة، مما مهد له حينها الطريق لانتخابه منتصف شتنبر 2015 بأغلبية مطلقة رئيسا للجماعة الحضرية لمدينة فاس.
من جهتها ردت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على اعتذار عمدة فاس عن الترشح في الانتخابات الجماعية، بترشيحه للانتخابات التشريعية، حيث اختارته الأمانة العامة، بحسب المعلومات التي استقتها الجريدة من مصادرها، وكيلا لدائرة فاس الجنوبية، التي سبق للازمي أن فاز فيها خلال اقتراع أكتوبر 2016 .
وفي هذا السياق قال ادريس الأزمي الادريسي في اتصال هاتفي أجرته معه” الميادين نيوز“، أنه اعتذر لمسؤولي حزبه محليا بفاس عن الترشح للانتخابات الجماعية لاعتبارات شخصية، مشددا على انه سيبقى مناضلا لمدينة فاس ولحزبه ولن يتخلى عن واجباتها تجاه هذه المدينة العظيمة وساكنتها التي خبرها كما قال بكل تفاصيلها على مدى 6 سنوات قضيتها في خدمة أهل فاس ومدينتهم التي هي مدينتي أيضا، يقول الأزمي.
وأضاف أن سبب اعتذاره عن الترشح لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية بإقليم فاس المقررة في الثامن من شهر شتنبر المقبل، سببه كما قال هو “قناعتي بأن العمل الجماعي، يوضح عمدة فاس، عمل يومي ومضني ومرهق يحتاج إلى مجهود متواصل وكفاح يومي بجرعات زائدة، وأنا لا أتصور حقيقة رئيسا قضى 6 سنوات من العمل اليومي بالجماعة أن يفكر في ولاية ثانية، المنطق يفرض بحسب الازمي فتح المجال لفريق جديد برئيس جديد، والعمدة الجديد يزيد الأزمي، إن كان من حزبنا سينال منا كل الدعم الحزبي لإنجاح مهمته، وسأكون أنا أول النازلين إلى الميدان من الآن لدعم مرشحينا للجماعات الترابية.
وحرص الأزمي في حديثه للجريدة، على مخاطبة سكان مدينة فاس للمرة الثانية بعد النداء الذي وجهه إليهم كما قال، خلال استضافته منتصف شهر يوليوز الماضي باستوديو”الميادين نيوز”، حيث قال لهم عمدة فاس،”رجائي الأخير للفاسيات والفاسيين، هو أن يحسنوا الإختيار لقطع الطريق عن الفاسدين الذين تلاعبوا بمستقبل ومصالح هذه المدينة العظيمة، فاس اليوم، يُردف الازمي، أخذت طريق المعقول ولا يمكن لأهلها الشرفاء أن يسمحوا بعودتها إلى الوراء حيث ساد عهد الفساد المالي والإداري والبلطجة السياسية، وأنا شخصيا كعمدة لمدينة فاس، تعرضت لهجومات وتهديدات من قبل الرافضين لورش وضع فاس على سكة المعقول وفرض القانون في تدبير جميع شؤون الجماعة والمدينة.