فاجأ المغرب مؤخرا حليفته فرنسا بإصراره المتواصل منذ سنة 2007 على تبني قراره القطعي بخصوص رأيه المتحفظ على الطائرة الفرنسية المقاتلة”رافال”، حيث سبق للمغرب منذ أزيد من 21 سنة من الآن أن أعلنت قيادته العليا للقوات المسلحة الملكية عن قراره القاضي بإبعاد الطائرة المقاتلة”رفال” عن منظومته العسكرية الجوية.
وجاء هذا التذكير الخاص بالموقف المغربي من الطائرة الفرنسية المقاتلة”رافال” على الرغم من شهرتها، عقب تقرير أورده مؤخرا موقع “ديفينسا”الناطق بالإسبانية والمتخصص في القضايا العسكرية، حيث كشف هذا الموقع أن رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر عرض على المغرب قبل إحالته على التقاعد مؤخرا وتعيين الجنرال تييري بوركهارد مكانه، (عرض) على المغرب عرضا مغريا وسخيا يهم اقتناء سرب من طائرات “رافال”، لكن المغرب لم يبدِ أي ترحيب بهذا العرض الفرنسي المغري.
وأضاف الموقع الإسباني المتخصص في القضايا والملفات العسكرية العالمية، أن المغرب في مقابل رفضه لهذا العرض الفرنسي المغري الخاص بالطائرات المقاتلة “رافال”، أعرب عن اهتمامه بصنف الطائرات المقاتلة “إف 15” التي تستخدم مثيلاتُها في سلاح الجو الأمريكي والإسرائيلي.
وكشف الموقع الاسباني عينه، أن المغرب الذي حرص على تنويع مصادره بخصوص الطائرات الحربية المقاتلة المُسيرة عن بعد أو بدون طيار “الدرون”، فتح خط التفاوض مع واشنطن لاقتناء مقاتلات “إف 15”، وذالك لتجديد وتطوير منظومته العسكرية الجوية، والتي يعتمد فيها بشكل شبه كامل على الطائرات الأمريكية المقاتلة من نوع “إف 15” التي جرى تصنيعها منذ السبعينات مسجلة انتشارا واسعا عبر المنظومات العسكرية الجوية عبر العالم، حيث وصلت إلى 1600 وحدة يمتلكها السلاح الجوي لعدد من الدول، منها إسرائيل والمملكة العربية السعودية وقطر وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، فيما يعتبر المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة التي حصلت على هذا النوع من الطائرات الأمريكية المقاتلة.