في جريمة جديدة من جرائم اغتصاب المحارم التي تحدث عادة وسط العائلات الفقيرة التي تعاني من غياب الإستقرار العائلي والاجتماعي، اهتزت عائلة فاسية عريقة مشهورة على فضيحة أخلاقية بطلها أب الأسرة في عقده الخامس، والضحية طفلته في ربيعها الـ12 تعرضت للاغتصاب بالعنف وفقدت بكارتها غصبا على يد والدها.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين نيوز” من مصادرها، إن الجانب الأب جرى تقديمه يوم أمس الإثنين في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق بالغرفة الولى محمد الطويلب، بعدما أحاله عليه الوكيل العام للملك لأجل فتح تحقيق معه بخصوص التهم الثقيلة المنسوبة إليه بناء على شكاية والدة الطفلة القاصر، وتخص جنايتي”هتك عرض قاصر بالعنف”و”زنا المحارم”طبقا لمقتضيات الفصل 485 و 487 من مجموعة القانون الجنائي المغربي.
وأضافت المصادر عينها للجريدة، أن تفاصيل هذه الواقعة التي هزت هذه العائلة الفاسية العريقة والمشهورة، جرت عشية عيد الأضحى الأخير لما اختلى الأب الخمسيني بطفلته في غياب زوجته وبقية أبنائه، واستدرجها إلى غرفة نومه قبل أن يقوم بإغلاق الباب وهتك عرضها متسببا في فقدان طفلته ذات الإثنى عشر سنة ربيعا لبكارتها.
رغم إجبار الأب لابنته تحت التهديد لستر ما تعرضت له، سارعت الطفلة إلى إخبار أخيها الذي يصغرها بسنوات قليلة، فيما قام الصغير بدوره بنقل قصة شقيقته إلى بقية إخوانها، غير أن الأم لاحظت تغيرا لافتا في تصرفات أبنائها، مما جعلها تمارس عليهم كل ضغوطها لمعرفة سبب قلقهم وانزوائهم داخل غرفة شقيقتهم باعتبارها الفتاة الوحيدة بالعائلة وسط أشقائها الثلاث الذكور.
وفي غفلة من الأب، تضيف مصادر”الميادين نيوز”، حكى أبناؤه لأمهم الواقعة(الصدمة)، لكن الأم ظلت مكلومة لم تصدق ما سمعته من أفواه صغارها، حيث سارعت إلى عرض ابنتها على طبيب مختص، فجاءها التأكيد المفجع من الطبيب، “ابنتك فقدت بكارتها وتعرضت للاغتصاب بالعنف”يقول الطبيب، وبعد أن تسلمت الأم شهادة طبية لابتها توجهت على الفور إلى أقرب مصلحة للشرطة وقدمت شكاية في مواجهة زوجها، تورد مصادر”الميادين نيوز”.
بعد توقيف الأب الخمسيني بأمر من الوكيل العام للملك لكون الضحية قاصر، حاول إنكار المنسوب إليه متهما زوجته بافتعال هذه الواقعة للإنتقام منه بسبب خلافات عائلية بينهما، غير أن تصريحات ابنته الضحية وكذا شهادات أشقائها أمام الشرطة وأمام النيابة العامة، لم تترك للأب فرصة للنجاة من فعلته، مما جعل أفراد هذه العائلة الفاسية يدخلون على خط هذه الفضيحة، في محاولة منهم لطي الملف، لكن إصرار أم الطفلة على متابعة زوجها ومعاقبته على فعلته، حالت بحسب المعلومات التي استقتها الجريدة دون حصول زوجها على التنازل خلال جلسة أمس الاثنين، حيث قرر قاضي التحقيق مواصلة أبحاثه مع أطراف هذه القضية حدد لها جلسة منتصف شهر شتنبر المقبل.