فضح النزاع الحامي الوطيس بين ورثة القيادي والبرلماني الاستقلالي المتوفي فوزي بنعلال والذي مر عن وفاته أزيد من ثلاثة سنوات بعدما أسلم الروح لبارئها في الـ12 من شهر نونبر 2020، (فضح) قضية مثيرة أحدثت زلزالا داخل عائلة القيادي الاستقلالي السابق بعد مماته، حيث تقدم أحد الورثة بشكاية في مواجهة أحد أرامل فوزي بنعلال، اتهمها فيها بالتزوج والجمع بين رجلين في نفس الوقت.
ووفق المعطيات المتعلقة بهذا الملف المثير للجدل والذي خرج للعلن بسبب نزاع الورثة حول تركة الراحل فوزي بنعلال القيادي والبرلماني الاستقلالي السابق، فإن أحد المتضررين من الورثة تقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، يتهم فيها أحد أرامل فوزي بنعلال بالتزوير في وثيقة الزواج واستعمالها بغرض الاستفادة من تركة زوجها المتوفي والذي ليس سوى البرلماني الاستقلالي الراحل فوزي بنعلال المشهور قيد حياته وسط البرلمانيين بطريقة تدبيره لجلسات مجلس المستشارين باعتباره الخليفة الأول للرئيس الراحل فوزي بنعلال.
وكشف أحد ورثة بنعلال في شكايته بأن أرملته المشتكى بها سبق لها بأن تزوجت في إسبانيا من رجل بتاريخ 17 أكتوبر 2011 وظلت على عهدته، فيما قامت بعقد قران ثاني بالقيادي الاستقلالي المتوفي صيف 2012 بدون إخباره بواقعة زواجها الأول بإسبانيا والذي لم يصدر عنه أي طلاق بين الزوجين.
وزاد المشتكي في شكايته التي يتهم فيها أرملة بنعلال بالتزوير في عقد زواجهما، بأن الزوجة المشتكى بها، قامت عقب وفاة فوزي بنعلال في 12 نونبر 2020 بسبب تداعيات إصابته بفيروس كورونا، بإنجاز وثيقة تثبت زواجها من الراحل عن طريق عدلين يمارسان عملهما بمدينة تيفلت، واللذان وثقا عقد الزواج في تاريخ يعود لعام 2008، وهو ما جعل المشتكى بها تواجه ثلاثة عقود زواج، الأول جرى تدوينها في إسبانيا طرفه رجل آخر عام 2011، والثاني يخص الراحل فوزي بنعلال يعود لعام 2012 و الثالث يخص نفس القيادي الاستقلالي قيد حياته أبرم عام 2008 .
آخر المعطيات الخاصة بهذه القضية المثيرة للجدل، تفيد بأن النيابة العامة أحالت القضية على قاضي التحقيق الجنائي، بغرض تعميق أبحاثه مع أطراف النزاع على تركة فوزي بنعلال وقضية زواج أرملته برجلين في وقت واحد كان القيادي الاستقلالي قيد حياته أحد هذين الزوجين فيما الأول ارتبطت به في اسبانيا ولم تنجز طلاقها منه قبل الزواج من بنعلال عام 2012 وفق ما جاء في عقد الزواج الأول و2008 في العقد الجديد الذي أدلت به المشتكية لإثبات حقها في التركة.
يذكر أن ورثة بنعلال والذي كان قيد حياته متزوجا من 3 نساء، دخلوا في تبادل للاتهامات بسبب تركة القيادي الاستقلالي المتوفي، حيث سبق لأرملته الثالثة بأن اتهمت أرملته الأولى و ابنيها منه وموظفة بإحدى شركاته، بالتزوير في توقيع بنعلال بغرض وضع اليد على أملاكه قبل وفاته، فيما ردت الزوجة الأولى بشكاية مضادة تتهم فيها الزوجة الثالثة بالزواج من رجلين في وقت واحد و تزوير عقد زواجها من بنعلال.
وشغل بنعلال، منصب نائب رَئيس مجلس المستشارين في ولاية سابقة وكان عُضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وكان رئيسا لجماعة الهرهورة لعدة ولايات انتدابية، وفي آخر ولاية له سنة 2018 أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط حكما يقضي بعزله على خلفية “ثبوت ارتكابه عدة مخالفات وخروقات جسيمة وقفت عليها المفتشية العامة لوزارة الداخلية.
((بالفيديو: إحدى مشاهد الطريقة التي اشتهر بها القيادي الاستقلالي بنعلال في تسييره لأشغال مجلس المستشارين))