أنهى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الجدل الذي أثير بخصوص ظروف إجراءات الانتخابات التشريعية ومجالس الجماعات الترابية في ظل تغول جائحة كورونا وتصاعد مؤشر الإصابة والوفاة بالفيروس وسط المغاربة، حيث تصاعدت أصوات تطالب بتأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق، غير أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خرج ليلة الجمعة-السبت الأخيرة بمناسبة تقديمه نتائج الانتخابات المهنية، ليلعن بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد سابقا أي الثامن من شهر شتنبر المقبل.
وفي هذا السياق قال لفتيت” نظم المغرب الانتخابات المهنية في موعدها، وبدالك أعطى المثال الحي مرة أخرى على قدرته على رفع التحديات”، مشددا على أن“المغرب يواصل بناء المؤسسات الديمقراطية عبر تنظيم الانتخابات المهنية والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية ومجالس الجماعات الترابية في مواعيدها القانونية والدستورية بالرغم من الظرفية الصعبة التي يعيشها العالم بأسره”.
واستحضر وزير الداخلية التوجيهات الملكية في هذا الشأن لتبرير تمسك مصالح وزارته بإجراء انتخابات شتنبر المقبل في موعدها على الرغم من الظرفية الصعبة التي يفرضها تغول جائحة كورونا، حيث قال لفتيت في هذا السياق”إن توجيهات الملك راعي الخيار الديمقراطي وحامي المؤسسات التمثيلية الداعية لترسيخ مكانة المغرب ضمن الدول الديمقراطية، يشدد على احترام أحكام الدستور التي تنص على أن مشروعية التمثيلية تستمد أساسها من الإنتخابات الحرة والنزيهة والشفافة”، حيث بدا في كلام لفتيت الذي نقله عن التوجيهات الملكية غياب أي رابط بين تأجيل الانتخابات لدواعي ظرف صحي ووبائي صعب وطارئ وبين المبدأ الدستوري المتعلق بالتمثيلية المؤسساتية.
تغول كورونا بالمغرب يرفع عدد الإصابات والوفيات والحالات الخطيرة
وسبق لرئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن لمّح إلى احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية والجماعية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، بسبب تطور الوضع الوبائي بالمغرب، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد لإصابات فيروس كورونا خلال الأسابيع التي تلت عيد الأضحى، فيما أعلن في مقابل دالك عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن رفضه لأي تأجيل للانتخابات، حيث قال في خروج إعلامي”الانتخابات يجب أن تجرى في مواعدها الدستورية المحددة ولا يمكن أن نغض الطرف عن هذا الآجال والمواعد الدستورية”، وحجته على دالك أن عددا من الدول في مختلف القارات أجرت استحقاقاتها الانتخابية في ظل الظرفية الصعبة لفيروس “كوفيد-19″، حيث اشترط وهبي احترام الشروط الاحترازية أثناء عملية التصويت وخلال أطوار الحملة الانتخابية.