خرجت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن صمتها في قضية الاحتجاجات التي عاشتها مدينة تاوريرت يوم أول أمس السبت، بعدما حمل محتجون غاضبون جثة رجل متوفي وتوجهوا بها نحو أمام مقر العمالة متهمين المستشفى الإقليمي في المدينة بالإهمال وتقديم خدمات صحية وصفوها”بالمزورة”لفائدة مرتفقي المؤسسات الاستشفائية بإقليم تاوريرت.
ونفت وزارة الصحة بلسان مندوبيتها في إقليم تاوريرت، في بلاغ أصدرته في الموضوع، تعريض الشخص المتوفي للاهمال أو عدم العناية، مشددة على أن”ما ورد على لسان المحتجين من عائلة المتوفي والمتضامنين معه، عار عن الصحة، ذلك أنه وصل إلى المستشفى الإقليمي جثة هامدة عقب تعرضه لحادث سير مروع وقع فجر أول أمس السبت على مستوى إحدى المنعرجات الخطيرة بجماعة سيدي لحسن في ضواحي مدينة تاوريرت، مما لم يترك له فرصة للحياة حيث أسلم الروح لبارئها بمكان الحادث”، فيما كشف المحتجون قبل خروج رواية مندوبية الصحة أن الشخص المتضامن معه وصل إلى المستشفى فجر يوم أول أمس السبت في حالة حرجة وظل في إحدى قاعات المستشفى مهملا.
وأضافت مندوبية الصحة بتاوريرت، أن” جثة الهالك وصلت عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بغرض وضعها في مستودع الأموات، ذلك أنه في الوقت الذي كانت فيه إدارة المستشفى تجري كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، أقدم عدد من أفراد المتوفي ومرافيقهم، عن طريق القوة بإخراج الجثة على متن المزلاج الطبي، وتوجهوا به نحو مقر عمالة تاوريرت وهناك نظموا وقفة احتجاجية اتهموا فيها المستشفى باهمال جثة قريبهم”، وهو ما تطلب تدخل للسلطات والقوات العمومية لإعادة الجثة إلى مستودع الأموات”.