في تطور جديد للفصل الثاني لملف”الشبكة المتخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات وغسل الأموال والارتشاء”، بزعامة شخص يتحدر من منطقة الريف يشتهر في مدينة فاس باستثماراته المتعددة منها مقهى فاخر بوسط نفس المدينة” EIGHT POOL FES”، والذي أدين معية شركائه بعقوبات حبسية، تواصل السلطات القضائية أبحاثها في القضية المرتبطة بالملف الأصلي، والتي اشتهرن إعلاميا”بمستنقع المخدرات الذي غرق فيه عنصر من الديستي وكاتب مجلس جهة فاس”، واللذان يخضعان لأبحاث وتحقيقات قضائية تخص شبهة “المشاركة في تسهيل استعمال المخدرات والاتجار فيها دوليا”، تجري أطوارها أمام الغرفة الثانية لقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لفاس.
وعلمت”الميادين نيوز”،بأن آخر إجراء صادر عن قاضي التحقيق المكلف بهذا الملف، يخص تحديده لجلسة الإثنين المقبل 26 ماي الجاري، موعدا لاستئناف جلسات الاستنطاق التفصيلي، حيث أمر نفس القاضي باستدعاء المتورطين في “شبكة مخدرات ابن الريف”بفاس القابعين في السجن، وذلك بغرض الاستماع إليهم كشهود في الملف المعروض عليه، والمتعلق بشبهات “المشاركة في تسهيل استعمال المخدرات والاتجار فيها دوليا”، والتي كانت موضوع طلبات التحقيق فيها من قبل النيابة العامة المختصة، طرفاها، كاتب مجلس جهة فاس-مكناس، التجمعي يوسف مراد وهو مستثمر في القطاع السياحي والخدمات يوجد حاليا بالتراب الفرنسي، والثاني عميد شرطة في “الديستي”يشتغل حاليا في الرباط، يونس وحيد.
وكشفت مصادر”الميادين”،بأن قاضي التحقيق لدى إحدى غرف هذه المؤسسة بالمحكمة الابتدائية، وجد نفسه أمام دفاع المشتبه فيهما الحاضرين بمكتبه، فيما غاب المعنيان عن جلسة أول أمس الإثنين والتي كانت مقررة لانطلاق جلسات الاستنطاق التفصيلي معهما عقب خضوعهما للاستنطاق الابتدائي منتصف شهر أبريل الماضي.
وأفادت ذات المصادر، بأن كاتب مجلس جهة فاس-مكناس، التجمعي يوسف مراد وهو مستثمر في القطاع السياحي والخدمات، مازال يخضع للعلاج في أحد المستشفيات الفرنسية، وذلك بعدما جرى نقله إليها من إسبانيا عقب سقوطه مغشيا عليه في الـ22 من أبريل الماضي لما تم إخباره بقرار الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف لفاس، والتي أمرت حينها بالقبض عليه وإيداعه السجن مع إغلاق الحدود المغربية في وجهه، وهو ما أثر بشكل خطير على صحته خصوصا أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة.
أما بخصوص عميد شرطة في”الديستي”يونس وحيد، والذي يواجه بالإضافة لشبهة”المشاركة في تسهيل استعمال المخدرات والاتجار الدولي فيها”، تنسب له عدة جنح منها”تسلم هبات وهدايا وفوائد لتقديم خدمات مرتبطة بوظيفته لفائدة الغير”،و”المساهمة في صنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحةواستعمالها”، فإن عدم حضور رجل المخابرات لجلسة قاضي التحقيق التي التأمت أول أمس الإثنين، لم ترد حول غيابه أي معلومات وكذا عملية توقيفه وإيداعه السجن تنفيذا لقرار الغرفة الجنحية، حيث كشفت مصادر”الميادين”بأن عنصر”الديستي”مازال حرا طليقا، أنه جرى توقيفه عن عمله بمصالح إدارة نفس المؤسسة الأمنية في الرباط والتي التحق بها عقب عمله على التوالي بفاس وطنجة، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية في حقه.
وكان عنصر الديستي المطلوب القبض عليه وإيداعه السجن، قد نفى علمه بنشاط صديقه الريفي في”الاتجار الدولي للمخدرات”، فيما اعترف عقب تصريحات صديقه الثاني كاتب مجلس جهة فاس، بدخوله شريكا معه عن طريق زوجته في المقهى الفاخر بوسط مدينة فاس ” EIGHT POOL FES”والذي اثار شكوك وفضول المحققين منذ افتتاحه.
من جهته نفى كاتب مجلس جهة فاس-مكناس، التجمعي يوسف مراد وهو مستثمر في القطاع السياحي والخدمات، يوجد حاليا خارج التراب المغربي، حيث كشفت عائلته في تصريحات سابقة قدمتها “للميادين”، جهله بشكل قطعي لشبكة الريفي المتورطة في الاتجار الدولي للمخدرات، إذ شددت العائلة بلسان رب نفس الأسرة الموجود ضمن رحلة للعلاج كما تقول في إسبانيا وفرنسا، بأن واقعة سُلفة مالية بقيمة 60 مليون سنتيما لاعتبارات تخص الصداقة التي ربطته بموظف المخابرات، ومساعدته له ولزوجته بناء على خبرته المهنية لإحداث شركة لكراء السيارات في 2015 و بعدها شركة للنقل السياحي بفاس عام 2023 ، (كل هذا) سرعان ما تحول إلى كابوس حقيقي، بعدما وجد كاتب مجلس جهة فاس، تردف عائلته، نفسه مشتبها به في”ملف المخدرات”، والحال أنه عقب سقوط المتهمين في هذا الملف، لم تتم متابعته بأي تهمة بعدما قدم للمحققين روايته الكاملة حول السيارتين باعتبارهما الخيط الفريد الذي ربطه بصديقه كوميسير الديستي.
من جهة أخرى، لاحظ المتتبعون لهذا الملف، بأنه ثمة حلقات مفقودة أو مغيبة بخصوص المسار الذي سلكه ملفمالك مقهى فاخر بوسط مدينة فاس” EIGHT POOL FES“، والذي أدين مؤخرا بتهمة “الاتجار في المخدرات”،منها أن زوجة الكوميسير، صديق وشريك”تاجر المخدرات”، خرجت كالشعرة من العجين معية مستخدمها بشركتها في النقل السياحي، وذلك على الرغم من ورود أسم الزوجة التي وضعها زوجها الأمني، على رأس شركتين جرى إحداثهما في ظروف مشبوهة وبأموال مشكوك في مصدرهما، والشخص الثاني الناجي من زلزال هذا الملف، ليس سوى”الجوكير”الذي كان ضمن مصرحي محاضر الشرطة، حيث ظل ينتقل ما بين الأنشطة التجارية “لتاجر المخدرات” في مجال بيع السيارات التي يجلبها من الخارج، وما بين الأنشطة التجارية التي كان يقوم بها الكوميسير من وراء اسم زوجته والتي وضعها في الواجهة.
فهل سيتم استدعاء زوجة رجل المخابرات معية سائقها كشهود في الأبحاث التي يجريها قاضي التحقيق حول شبهات“المشاركة في تسهيل استعمال المخدرات والاتجار فيها دوليا”، تجري أطوارها أمام الغرفة الثانية لقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية فاس، والذي سيواصل النظر في الملف خلال جلسة الـ26 من شهر ماي الجاري، طرفاه كاتب مجلس جهة فاس، التجمعي يوسف مراد وهو مستثمر في القطاع السياحي والخدمات يوجد حاليا بالتراب الفرنسي، والثاني ليس سوى يونس وحيد، عميد شرطة في”الديستي”المحسوب على الإدارة الجهوية لنفس الجهاز الأمني بالعاصمة الرباط؟