في مبادرة مواطِنة تعكس روح التضامن والمسؤولية المجتمعية، أقدم عدد من شباب دواري أزغار وآيت هشام، التابعين لجماعة آيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، على إصلاح جزء من المسلك الطرقي المؤدي إلى دواويرهم، بعد طول انتظار لتدخل الجهات المعنية دون جدوى.
وشرع المتطوعون في أشغال الترميم باستعمال وسائل بسيطة وإمكانيات ذاتية، في محاولة لتأهيل الطريق التي تشكل شرياناً حيوياً لساكنة المنطقة، خصوصاً في ظل الظروف الجغرافية الصعبة وغياب بنية تحتية ملائمة.
وحسب شهادات من عين المكان، فإن تحرك الشباب جاء بدافع الضرورة، بعدما تدهور وضع الطريق، ما انعكس سلباً على تنقل السكان، وخصوصاً التلاميذ والمرضى، وأضحى يشكل عائقاً يومياً أمام الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وأكد المتطوعون أن هذه الخطوة ليست بديلاً عن مسؤوليات المؤسسات، بل رسالة واضحة للجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتأهيل هذه المسالك الحيوية، مشددين على أن «المسؤولية المجتمعية تبقى فوق كل اعتبار»، وأن كرامة المواطن وحقه في التنقل لا ينبغي أن يكونا رهينة للإهمال أو التسويف.