حالة استنفار أمني وإداري عاشته السلطات الأمنية بمدينة صفرة معية مسؤوليها المباشرين في ولاية الأمن بفاس، وذلك عقب نجاح شخص مختل عقليا، في الصعود إلى سيارة للأمن من نوع (الكادي)، وإقدامه على سياقتها ضاربا على متنها مسافة طويلة، قبل أن يتم القبض عليه بداخلها.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها “الميادين نيوز”من مصادرها الخاصة، فإن الشخص الذي يعاني من خلل عقلي والمسمى عبد القادر كيسي، محل سكنى عائلته كما هو مثبت في هويته على البطاقة الوطنية، تقطن في حي الرفايف في مدينة صفرو، تمكن فجر هذا اليوم الجمعة، من الولوج إلى مقصورة سيارة الأمن من نوع (الكادي)، كانت متوقفة بأمام الدائرة الأمنية لحي بنصفار بنفس المدينة، وهي الدائرة التي تؤمن يوميا مصلحة المداومة، حيث انتبه هذا الشخص، وفق مصادر الجريدة، إلى وجود السيارة مفتوحة وخالية من أي أحد من رجال الشرطة يعتقد أن سائقها غادرها عن بغتة ليخرج بعدها من مقر الدائرة الأمنية ولم يجدها.
وزادت مصادر “الميادين”،بأن الغريب في هذه الواقعة التي أحدثت زلزالا أمنيا بصفرو والقيادة الجهوية للشرطة في فاس، هو أن الشخص المختل عقليا نجح في سياقة سيارة الشرطة، بدء من مكان توقفها بأمام الدائرة الأمنية لحي بنصفار بمدينة صفرو، مرورا عبر عدد من شوارع المدينة وأزقتها، حيث ظل يجول ويصول بها لمدة تزيد عن أربعة ساعات، قبل أن يتمكن عناصر الشرطة من رصده، وتوقيفه خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الجمعة بمحاذاة مدرسة الشروق الخاصة بحي الرفايف حيث تقطن عائلة هذا الشخص والذي يبدو أنها كان قبل مرضه يتقن السياقة.
وضمن آخر مستجدات هذه الواقعة المثيرة، فقد جرى توقيف الشخص المختل عقليا، وإيداعه بأمر من النيابة العامة المختصة، في مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بمدينة فاس، حيث أعاد الحادث إلى الواجهة خطورة هذه الفئة من المرضى الذين يجوبون الشوارع في غياب أي التفاتة من المسؤولين والجهات الصحية والاجتماعية المعنية بالعناية بهم وبحالاتهم، خصوصا أن نجاح هذا المختل العقلي بمدينة صفرو في”السطو”على سيارة للأمن وسياقتها قاطعا بها مسافة طويلة، يشكل خطرا كبيرا على الغير، حيث أن الحادث وقع خلال فترة الفجر، وإلا كانت تبعاته ستكون كارثة إنسانية بكل المقاييس، كما أنه من حسن حظ شرطة صفرو، أن سيارتها لم يكن بداخلها أي سلاحي وظيفي.
(( تنبيه للجميع : جمبع حقوق النشر محفوظة للميادين))