في سابقة الأولى من نوعها في تاريخ أكبر حزب بالمغرب وأعرقها، أنهى قبل قليل حميد شباط الأمين العام السابق ارتباطه بحزب علال الفاسي، بعدما قدم استقالته رسميا من عضويته ومن جميع مهامه داخل حزب الاستقلال إلى الأمين العام الحالي للحزب نزار بركة، ليغلن شباط عن التحاقه عضوا عاديا بحزب جبهة القوى الديمقراطية.
وعلمت”الميادين نيوز”، أن حميد شباط أنهى للثو توقيعه على طلب الإنخراط في حزب الزيتونة، وذالك في حضرة الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، حيث جرت مراسيم هذا التوقيع بمكتب تابع لمركز الفنون الجميلة بمدينة فاس، ما يزال موضوع نزاع بين شباط ومسؤولي حزب الاستقلال بخصوص وضع شباط يده على هذا العقار، بحسب ما سبق وأن كشفت عنه مصادر حزبية.
التحاق شباط بشكل رسمي بحزب جبهة القوى الديمقراطية، يكون قد وضع حدا للحرب الكلامية التي تفجرت مؤخرا مابين الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، ونزار بركة الأمين العام الحالي للحزب، ودالك منذ ان أشهر نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال الورقة الحمراء في وجه شباط وإبعاده من لوائح الاستقلاليين الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة بجهة فاس- مكناس.
من جهة أخرى أنهى شباط أخيرا رحلة البحث عن التزكية والمظلة الحزبيتين، وذالك بعدما طرق شباط باب حزب أخنوش عن طريق صديقه رشيد الطالبي العلمي، وبعده حزب الحركة الشعبية بوساطة من محمد أوزين، مرورا بحزب الاتحاد الدستوري، لكن شباط وجد جميع الأبواب موصدة في وجهه، مما دفعه في بث مباشر على صفحته الشخصية في الفايسبوك الاثنين الماضي، إلى اتهامه لنزار بركة بتحريض الأمناء العامين للأحزاب السياسية على رفض استقبال شباط وانصاره، غير أن شباط نجح أخيرا في العثور على باب قبلت بدخوله منها، إنها باب حزب القوى الديمقراطية، مستغلا في ذالك شباط علاقته بمصطفى بنعلي، ابن قبيلته “البرانس”بضواحي تازة وبالتحديد جماعة”لبرارحة”التي يرأسها نجل شباط الأكبر البرلماني نوفل شباط.