حالة توتر شديد واستفار أمني غير مسبوق، عاشته مساء أمس الخميس ضواحي مدينة بوعنان التابعة لعمالة بوعرفة على الحدود بين المغرب والجارة الجزائر.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”من مصادر من عيان المكان قريبة من الموضوع، فقد فوجئ بعد ظهر يوم أمس الخميس عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بنقطة المراقبة الحدودية المسماة “زلمو” بضواحي مدينة بوعنان على بعد أزيد من 120 كلم عن مدينة بوعرفة مقر عمالة إقليم فجيج، بتوغل رتل عسكري صغير يخص الجيش الجزائري وعناصره المكلفة بمراقبة الحدود المتخمة لإقليم فجيج على الجهة الشمالية الغربية من هذا الإقليم، حيث عمد عناصر الجيش الجزائري إلى تنشيط دوريتهم داخل المنطقة الحدودية الفاصلة بين الطرفين، بل واصلوا توغلهم حتى نقطة قريبة جدا من مركز المراقبة الحدودية للقوات المسلحة الملكية القريبة من واد زلمو، وهم يعلنون مطالبتهم بهذه المنطقة التي تخترقها كما يقولون الطريق الإقليمية الرابطة بين مدينة تالسينت ومقر عمالة فجيج في مدينة بوعرفة.
وتابعت المصادر عينها، انه بمجرد اختراق سيارات الجيش الجزائري للمنطقة الحدودية داخل التراب المغربي على مستوى نقطة المراقبة الحدودية المغربية”زلمو”، استنفرت عناصر الجيش المغربي كل وسائلها لمطاردة سيارات الجيش الجزائري وإرغامهم على التراجع، حيث أبانت عناصر القوات الملكية، تردف مصادر الجريدة، عن ضبط كبير للنفس في مقابل الاستفزازات التي كانت تصدر عن عناصر الجيش الجزائري، الذين أرغموا بعد مطارتهم على العودة من حيث أتوا.
يذكر أن هذا التوتر الجديد على الحدود الجنوبية الشرقية بين المغرب والجزائر، جاء بعد استفزازات متواصلة قامت بها عناصر مراقبة الحدود وقوات الجيش الجزائري بالمنطقة الحدودية القريبة من “زلمو” بضواحي مدينة بوعنان المغربية، حيث تصر قوات الجيش الجزائري على منع مزارعين مغاربة يتحدرون من قبيلة “آيت قطيب” إحدى فروع قبائل أولاد الناصر المشهورة بالمنطقة، من الوصول إلى مزراع النخيل التي يستغلونها بمنطقة”‘زلمو”، بحجة أن هذه المنطقة جزائرية كما يقولون، فيما يتشبث سكان المنطقة بمغربيتها، قبل ان يقود عدد من عناصر الجيش الجزائري مساء أمس الخميس عملية استفزاز نفذتها سيارات الجيش للمطالبة بإخلاء منطقة”زلمو” باعتبارها ترابا جزائريا بحسب مزاعمهم، مما تطلب ردا قويا من عناصر القوات المسلحة الملكية التي طاردت السيارات العسكرية الجزائرية وأرغمتها على العودة إلى منطقة حدودها، وهو ما قد يعيد بحسب المتتبعين نفس سيناريو مزارع العرجة الذي فجرته الجزائر على الحدود ضواحي مدينة فكيك المغربية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ@ـ كل حقوق النشر محفوظة @ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ