حالة من الحزن والأسى انتشرت منذ بداية الأسبوع الجاري وسط الرواد العرب على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا في أوساط الصحفيين والناشطين المدنيين في اليمن، وذلك تفاعلا من الجميع مع لجوء صحفي يمني مشهور إلى الإعلان عن عرضه لكليته للبيع بغرض تسديد ديونه المتراكمة على ذمته، والتي تجاوزت 12 ألف ريال سعودي.
وأوضح الصحفي اليمني المشهور، أنور العامري والذي شغل بالإضافة لمهمته كمراسل صحفي حربي، مناصب قيادية في وزارة الدفاع اليمنية وكان من مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي، (أوضح) في رسالته المثيرة والمؤلمة على حسابه بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه” وصل إلى”طريق مسدود”، وأنه “استنفد كل إمكانياته المادية وعلاقاته، وتخلى عنه الجميع، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والأصدقاء، بعد أن تجاوزت ديونه 12 ألف ريال سعودي”.
وظهر الصحفي اليمني العامري مع ابنته البكر وهو يعلن عن عرض كليته للبيع بغرض تسديد ديون تراكمت على ذمته، وهو ما أعاد تسليط الضوء على معاناة الصحفيين في اليمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي اليمن، فيما أثارات رسالة الصحفي العامري المؤلمة، نقاشا واسعاً حول مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه من خدموا البلاد في ظروف استثنائية.
وقد تصدر إعلان العامري”التراند”على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الصحفيين والناشطين اليمنيين وغيرهم في الدول العربية عن تضامنهم معه، ونددوا بتجاهل الحكومة لمعاناة الشخصيات الوطنية والإعلامية، فيما طالب بعضهم بإطلاق حملة تضامن عاجلة لمساعدة العامري، ودعوا إلى تنظيم تبرعات لسداد ديونه ورد اعتباره.
من جانبهم اعتبر متعاطفون عرب وأجانب مع الصحفي اليمني وعائلته، رسالة العامري المؤلمة وهو يعرض كليته للبيع لتسديد ديونه المستحقة للغير، (اعتبروها) صرخة مكتومة تنفجر بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه، وقطع الجميع كل الحبال معه من أصدقاء، أقارب،مسؤولون،دولة، حيث تأسف الجميع للخطوة التي أقدم عليها هذا الصحفي مجبرا، وهي تعبر عن قهر الرجال الذي لا يُطاق.
وكانت منظمات إغاثة دولية ومحلية عاملة في اليمن، دعت الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل ومشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية المتردية في بلد يعاني من3 عشر سنوات من الآن من تبعات الحرب.