اختار الملك محمد السادس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لتمثيله في القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين التي ستنعقد في بغداد يوم غد السبت 17 ماي 2025 ، وذلك بموازاة مع القمة الاقتصادية والتنموية، حيث وصل المسؤول الحكومي ومبعوث القصر الملكي صباح هذا اليوم الجمعة إلى العاصمة العراقية بغداد.
وكان محمد علي تميم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط، مبعوث رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، قد حل نهاية شهر أبريل الماضي بالعاصمة الرباط، حيث استقبله بتعليمات ملكية، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وتسلم منه دعوة موجهة للملك محمد السادس بغرض حضور القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين والتي تنطلق يوم غد السبت في العاصمة بغداد، يحضرها ملوك ورؤساء الدول العربية ووفود بلدانهم المشاركة.
من جهته قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عدم السفر إلى بغداد لتمثيل دولته بالقمة، حيث أوفد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، الذي وصل أمس الخميس إلى العاصمة بغداد تمهيدا للمشاركة في أشغال الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وكذا الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية.
وتجري القمة العربية عقب أيام قليلة عن الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة وهو يقوم بتشكيل سياسة بلاده في الأرجاء التي حل بها بعيدا عن إسرائيل ، فيما تنعقد القمة وسط الوضع الذي يعيشه قطاع غزة بسبب جنون الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فيما تحرص العراق على إنجاح القمة المنظمة في عاصمتها، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، حيث شملت التحضيرات العراقية كل التجهيزات اللوجستية والفنية والتنظيمية، إضافةً إلى بحث الخطط التفصيلية لضمان نجاح الحدث، بما في ذلك إجراءات المراسم والتنسيق الأمني والإعلامي، حيث أكد فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، على أهمية هذه القمة التي ستستضيفها بغداد، مشيراً إلى أن العراق يعمل على تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان نجاحها، بما يعكس صورة إيجابية عن البلاد ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك. كما شدد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنظيم القمة بأعلى مستويات الاحترافية والكفاءة.
هذا وتتصدر القضية الفلسطينية والتطورات المتسارعة في المنطقة جدول أعمال دورة بغداد في ظل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي وسبل تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل منظومة العمل العربي المتعدد الأطراف، كما ستحضر على طاولة القمة وفق جدول أعمالها، ملفات أخرى من ضمنها أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول العربية، مع بحث آفاق تبني تدابير جماعية لتعزيز الأمن الغذائي، والأمن المائي، والأمن الطاقوي، وتطوير التجارة البينية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.