في تطور جديد لملف الاختلالات التي فضحتها”الميادين”في عددها ليوم الإثنين من الأسبوع الجاري، والتي همت صفقة تجديد شبكة الماء والتطهير بحي واد فاس التابع لمقاطعة المرينيين، طالت أشغالها المنجزة من قبل شركة غير مؤهلة، حالة من العشوائية، مما ألحق أضرارا بليغة بالبنايات السكنية والطرقات والأرصفة، (في تطور لذلك)، تفاعلت السلطات بمختلف متدخليها، بشكل لافت مع ما ورد في مقال الجريدة عنوانه” حي واد فاس: “لاراديف” وسط زوبعة بسبب اختلالات صفقات تجديد شبكتي التطهير والماء الشروب”.
ووفق المعطيات المعطيات التي حصلت عليها”الميادين”من ساكنة الحي، فإن لجنة مختلطة تضم مهندسين وإداريين وتقنيين يمثلون ولاية جهة فاس (العمالة) والوكالة المستقلة للماء والكهرباء(لاراديف)ومقاطعة المرينيين، زاروا حي واد فاس “زنقة..زنقة”، واطلعوا في حضرة بعض من سكان كل زنقة على حذة، على كل “الاختلالات” التي فضحتها “الميادين” حيال الأشغال التي نفدتها الشركة المتعاقد معها من قبل “لاراديف” لإنجاز أشغال تجديد شبكتي التطهير والماء الشروب.
وزادت ذات المصادر، بأن السكان التي تضررت واجهات منازلهم وأرصفتها وطرقها، واجهوا اللجنة معية ممثل شركة الأشغال بتفاصيل عمليات التخريب التي طالت واجهات بناياتهم السكنية وأرصفتها وطرقها، وأطلعوهم عليها على الأرض، مشددين لهم بأنها تعكس على الواقع ما نشرته “الميادين” في تقريها الصحفي الذي عجل بحسب نفس السكان، بتحرك السلطات بمختلف المتدخلين.
و قد أعقبت عمليات المعاينة لما فضحته “الميادين”، عمليات إصلاح لما أفسدته الشركة التي تعاقدت معها “لاراديف”لتجديد شبكة التطهير والماء الشروب، همت واجهات البنايات السكنية وأرصفتها، كما قامت الشركة بتنقية الأرصفة والطرق التي تعرضت للحفر، من الأحجار والأتربة، فيما جرى”تزفيت”جزئي للممرات المحفورة، في انتظار تكسية الطرق التي تعرضت لعميات الحفر بالإسفلت، حيث لم يتبقى من عمر هذه الصفقة سوى أقل من 60 يوما لإنهاء الأشغال والتي خصصت لها 8 أشهر، ظل خلالها سكان حي واد فاس يعانون في صمت حتى قرروا اللجوء إلى الصحافة عبر جريدة “الميادين” لإسماع صوت معانتهم مع هذه الشركة التي ظلت تشتغل بشكل عشوائي على مرأى ومسمع من مهندسي ومسؤولي وكالة “لاراديف”و نظرائهم في مقاطعة المرينيين بقطبهم في المصالح المعنية بعمالة فاس.
(( الفيديو الذي حرك المياه الآسنة في حي واد فاس))
من جهة أخرى علمت “الميادين”من مصادر متطابقة بأن الوالي معاذ الجامعي، قام بزيارة حي واد فاس، بالجزء الذي تجري فيه أشغال تجديد شبكتي التطهير والماء الشروب، وذلك قبل حلول اللجنة المختلطة لمعاينة الاحتلالات وإصلاحها تدريجيا في أفق انتهاء الأشغال بشكل نهائي بعد حوالي 60 يوما من الآن.
وفي مقابل تدخل اللجنة المختلطة والتي أنجزت محضرا في الموضوع وفقا لمعاينتها، علمت”الميادين”بأن شركة الأشغال تلقت إنذارا من قبل الجهات المختصة، وتم الزامها بالتقيد بشروط دفتر التحملات، وهو ما دفعها إلى “اسيتنفار” عمالها وآلياتها لإظهار نوع الجدية في تعاطيها مع عمليات إنجاز الأشغال، وهو ما لاحظه سكان حي واد فاس، فيما لم تكشف مصادر الجريدة عن التدابير القانونية التي ستقوم بها السلطات المعنية في مصالح الوالي الجامعي وكذا المديرة العامة لـ”لاراديف” لربط مسؤولية كل من ثبت تورطه في الاختلالات التي عرفتها الأشغال ومحاسبتهم، حتى لا يتكرر ما حدث في حي واد فاس في أحياء أخرى بمدينة فاس.
..ـــــــــــــــــــــــــ((.. يتبع ))