يبدو أن المسؤولين على قطاع الرياضة بالمغرب لم يأخذوا العبر المطلوبة من الاختلالات التي أساءت وما تزال لتنظيم كبريات الأحداث الرياضية، فبعد “مستنقع” تذاكر المبارة الودية الأولى للمنتخب المغربي والتي ستجرى مساء هذا اليوم الجمعة بالملعب الكبير لمدينة فاس، حيث تتواصل حتى الآن احتجاجات الجماهير على دخول”فراقشية الرياضة” على خط هذه التذاكر والتي جرى إدخالها إلى السوق السوداء، وقعت جامعة لقجع في قلب فضيحة جديدة تخص شارات الصحفيين المعتمدين لتغطية المباراة.
وفي هذا السياق علمت “الميادين نيوز”من مصادر قريبة من الموضوع، بأن البروتوكول الذي اعتمدته الجامعة الملكية لكرة، لم يتم احترامها في أبسط شروطه، حيث حصل “أشخاص غرباء” عن قطاع الصحافة، على “شارات”مقابلة “المغرب-تونس” الخاصة بالصحفيين.
وزادت ذات المصادر، أن لائحة الأشخاص الغرباء ممن حصلوا على”شارة الصحافة” تتجاوز عددا مهما، منهم من يقيمون في المغرب وآخرون من خارجه، من بينهم ناشط على اليوتوب في مجال تمثيل الأفلام القصيرة على نفس المنصة، حصل بشكل غير مفهوم على”شارة الصحافة”،مما يطرح أكثر من تساؤل قد يحرج جامعة لقجع ولجنة التصديق على منح الشارات المخصصة داخل نفس الجامعة، وكذا المجلس الوطني للصحافة، في حال ثبت بأن الناشط على اليوتوب وممثل الأفلام القصيرة بهذه المنصة، كان قد حصل على البطاقة المهنية للصحافة، خصوصا أن البروتوكول الذي اعتمدته الجامعة الملكية لكرة، يفترض التوفر على هذه البطاقة لملأ الاستمارة على المنصة الخاصة بالجامعة، وفي حال انتحال”اليوتيوبر” لصفة ينظمها قانون الصحافة والنشر، تكون جامعة لقجع أمام مسؤولية إغراق القطاع بالدخلاء والتلاعب في عمليات منح”شارات”الصحافيين للولوج إلى المقابلات الدولية للمنتخب المغربي.
والمثير أن “اليوتيوبر”الذي حصل على “شارة الصحفيين”، سارع وهو منتشيا بهذه”الهدية” إلى نشر استفادته غير القانونية من شارة المطلوب أن تمنح للمهنيين والعاملين بقطاع الصحافة، على صفحته الخاصة بالفيسبوك، خيث قال في تدوينة له في هطا الشأن : ” بعد موافقة الجامعة الملكية لكرة القدم رسميا على طلب “اليوتيوبر” (ذاكرا إسمه بالكامل)، فإنني سأكون حاضرا بقوة في مباراة المغرب/تونس”، ذلك أن حالة هذا “اليوتيوبر” تبقى عينة من حالات أخرى لغرباء حصلوا من جامعة لقجع على “شارات خاصة بالصحفيين”، وهو ما يستوجب نشر اللائحة كاملة، وحينها سنجد ما خفي بات أعظما مما كنا نعتقد.
“تذاكر المغرب/تونس”أمام امتحان صعب يسبق المقابلة :
“مستنقع” تذاكر مباراة “المغرب-تونس” والذي غرقت فيه جامعة لقجع، والتي وجدت نفسها غارقة فيه في غياب تقديمها حتى الآن لأي تفسير للغاضبين على “عمليات السطو” الالكتروني على كميات مهمة من التذاكر، تشتم منها رائحة دخول “فراقشية”الرياضة على خط وضع اليد على التذاكر وبيعها في السوق السوداء، ستعيش مداحل الملعب الكبير لمدينة فاس، خلال الساعات التي تسبق صافرة الحكم، امتحانا كبيرا، وذلك في حال طهور باعة للتذاكر في محيط المركب الرياضي، لاستغلال حاجة من لم يتمكنوا من اقتناء تذاكرهم بسبب اختفائها عن المنصة المخصصة لذلك، لاعتبارات يفهما الجميع، وهو ما قد يتسبب في حالة احتقان ومشاداة للغاضبين على سوق التذاكر في مواجهة الباعة الذين قد يصيبهم تهورهم في حال توجهوا للمركب الرياضي للمتاجرة في التذاكر في السوق السوداء.