تتواصل مفاجآت دائرة”فاس الشمالية” للانتخابات التشريعية المقبلة، التي باتت تعرف إعلاميا”بدائرة الموت”، حيث حملت آخر أخبار هذه الدائرة صباح هذا اليوم الثلاثاء، ترشح سعاد السملالي بهذه الدائرة بعدما اختارت ركوب صهوة حصان ساجد، ودالك عقب مغادرتها على التوالي لحزبي الإستقلال والتجمع الوطني للأحرار.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”، إن مرشحة حزب الحصان للانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في شتنبر المقبل، حصلت صباح هذا اليوم على التزكية بشكل رسمي من يد الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري محمد ساجد بالمقر المركزي بالرباط، ودالك بعدما جرى تداول عدة أسماء لتمثيل حزب الفرس بدائرة”فاس الشمالية”، لكن ساجد أنهى هذا اليوم الجدل الذي أثير حول الموضوع.
وأضافت مصادر الجريدة، أن مرشحة الاتحاد الدستوري”بدائرة الموت”، التي تُليها جميع الأحزاب أهمية لكسب معركة المقاعد، ستواجه مرشحين وصفوا أنفسهم “بالمرشحين غيرالعاديين”في هذا النزال الانتخابي، وعلى رأسهم مرشحة حزب التراكتور التي كانت تعول على دعم رئيس قسم الشؤون الداخلية، لكنها سرعان ما تفاجأت بإعفائه نهاية شهر يونيو بسبب تورطه في دعم فاعليين جمعويين مسيسين بقف التخفيف من آثار كورونا الاجتماعية، وكذا لوائح الجمعيات التي استفادت من منح الهيبة الملكية بمناسبة إقامة الملك بالحاضرة الإدريسية.
في مقابل طموح مرشحة”البام”، تعول مرشحة الحصان، بحسب ما ذهب اليه المتتبعون للانتخابات بفاس، على خبرتها السياسية والانتخابية التي تلقتها خلال عملها بجانب عمدة فاس السابق والأمين العام السابق لحزب الإستقلال، حميد شباط، حيث كانت مرشحة ساجد توصف بـ”العلبة السوداء” لشباط وأمينة سره بحكم اطلاعها وتدبيرها لجميع ملفاته السياسية وتلك الخاصة بالجماعة الحضرية لفاس، لكن طموحها السياسي وتمسكها بالترشح للانتخابات التشريعية لشتنبر 2007 مكان زوجة شباط فاطمة طارق، عجل بنهايتها وتسبب في ابعاد سعاد السملالي عن عائلة شباط ومحيط أنصاره.
وأردفت المصادر عينها، انه بعد طردها من محيط”آل شباط”التي راكمت معهم مشاريع كبرى رفعت بها رصيدها العقاري وعائداتها المالية، غيرت مرشحة ساجد بالمرينيين، وجهتها كموظفة بالجماعة الحضرية لفاس والتحقت بجماعة أولاد الطيب ضواحي فاس، التي يرأسها القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق، بعدما قام بنقل منصبها المالي كموظفة بالجماعة الحضرية لفاس إلى جماعته القروية أولاد الطيب، في مقابل التحاقها بحزب الحمامة ولعب نفس الدور الذي تقلدته مع عمدة فاس السابق حميد شباط، حيث بدأت تظهر بجانب رئيسها بالجماعة ورئيسها بالحزب المنسق الإقليمي رشيد الفايق، أينما حل وارتحل بعدما نصبت نفسها كاتمة أمينة أسرار”الزعيم” كما تناديه، لكن مكوثها معه لم يدم طويلا حيث قررت الرحيل لتعلن صباح هذا اليوم خلال لقائها بمحمد ساجد بالرباط، انضمامها بحزب الاتحاد الدستوري ودخولها حلبة التنافس على المقاعد الأربعة لدائرة الموت بفاس الشمالية.