انفراد.. البيجدي يرفض ترشيح البوقرعي بدائرة”فاس الشمالية” للانتخابات التشريعية ويرشحه بدائرة الحاجب التي فر منها والبوقرعي يعتذر عن الترشح فيها

أنهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية آمال البرلماني وكاتبها الجهوي بجهة فاس – مكناس، خالد البوقرعي الذي تمسك حتى آخر لحظة بترشحه بدائرة”فاس الشمالية”، ودالك بعدما اقترحته لجنة الترشيح الإقليمية، غير ان الأمانة العامة التي يعود لها اختصاص الموافقة والتأشير على التزكية، كان لها رأيا مخالفا بعدما قررت إبعاد البوقرعي عن دائرة فاس الشمالية. 

 واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها” الميادين نيوز” إن اجتماع لجنة الانتخابات داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في مقابل حسمها بشكل سلس وسريع لترشح رئيس المجلس الوطني للحزب وعمدة فاس ادريس الأزمي بدائرة “فاس الجنوبية” التي سبق له الفوز فيها بمقعدين خلال انتخابات أكتوبر2016 بـ39 الف صوت، فقد عرف بخلاف دالك الشق المتعلق بالنظر  في دائرة”فاس الشمالية”للانتخابات التشريعية، نقاشا حادا، حيث عارض أغلب أعضاء اللجنة ترشيح خالد البوقرعي بهذه الدائرة ودالك على الرغم من اقتراح اسمه من قبل الجمع العام الإقليمي ولجنة الترشيح الإقليمية لفاس. 

وأضافت المصادر عينها، ان المعارضين لترشيح البوقرعي بدائرة”فاس الشمالية”، برروا دالك بعدم ارتباطه بهذه الدائرة، حيث طالبوا بعودته إلى دائرة الحاجب التي فاز فيها بالمقعد البرلماني خلال انتخابات أكتوبر 2016، وهو ما اعتذر عنه البوقرعي بدون أن يقدم للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية،بحسب مصادر”الميادين نيوز”مبررا لرفضه الترشح بدائرة الحاجب.

من جهتها قالت مصادر مطلعة قريبة من الموضوع، أن خالد البوقرعي البرلماني عن دائرة الحاجب، واجه خلال ولايته الكثير من الصعاب بإقليم الحاجب بعدما تفجرت بينه وبين أعضاء حزبه وأعيانه بالإقليم خصوصا بالحاجب وعين تاوجضات، سببها صراعات وخلافات حول تدبير حزب المصباح بالإقليم، عصفت صيف 2018 بالأجهزة التنظيمية”لحزب المصباح” بالإقليم، التي جرى حلها بقرار من الأمانة العامة للحزب بناء على تقرير أنجزه البوقرعي نفسه بصفته الكاتب الجهوي للحزب وبرلماني الإقليم،  أعقبها نهاية شتنبر 2019 انعقاد مؤتمر اقليمي أفرز كتابة اقليمية جديدة اتهمت أنها كانت على مقاس مهندسها البوقرعي، مما تسبب في اشعال فتيل الصراع وسط “البيجدي” بالحاجب ما تزال تداعياته متواصلة.

الوضع القائم بإقليم الحاجب، دفع بالكاتب الجهوي خالد البوقرعي، بحسب مصادر الجريدة، إلى نقل ترشيحه إلى إقليم فاس، حيث حصل بدعم من أنصاره بالكتابة الإقليمية وبعض المؤثرين من أعيان البيجدي بفاس على راسهم مالك مجموعات المدارس الخاصة التي يديرها البوقرعي بمكناس، على تزكية أولية من اللجنة الاقليمية للترشيح بدائرة فاس الشمالية، غير ان الأمانة العامة عارضت دالك وابعدت البوقرعي من فاس، حيث رشحت مكانه محمد الحارثي، البرلماني و نائب عمدة فاس ادريس الأزمي، بحسب ما جاء في بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحامل لرقم 3 .

يذكر ان غضب البوقرعي من قرار الأمانة العامة القاضي بإبعاده من دائرة”فاس الشمالية” للانتخابات التشريعية، واقتراحه في دائرة الحاجب، التي اعتذر عنها البرلماني والكاتب الجهوي للحزب، ما تزال دائرة الحاجب فارغة في انتظار ان تعلن الأمانة العامة عن مرشحها خصوصا أن كل دوائر جهة فاس – مكناس التي تضم 9 أقاليم، سبق أعلن “البيجدي”عن أسماء وكلاء دوائرها باستثناء دائرة الحاجب.