تنطلق في الـ18 من شهر فبراير الجاري،أي بعد حوالي أسبوعين من الآن بالغرفة الجنحية الضبطية لدى المحكمة الإبتدائية بمدينة مكناس، ثاني جلسة من محاكمة الشرطي السابق و”اليوتوبرز”هشام الملولي ومن معه، والذين يواجهون تهمة جنحية ثقيلة، واجههم بها وكيل الملك وتهم“إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم بالسب والشتم، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها، وبث وتوزيع عبر الوسائط الإلكترونية ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وتسهيل استعمال المخدرات، وتحريض شخص على ارتكاب جناية أو جنحة عبر الوسائل الإلكترونية، والتهديد والعنف”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها”الميادين نيوز”من مصادر قريبة من الموضوع، فإن اليوتوبرز”الملولي ومن معه، يتابعون في حالة اعتقال بعدما قررت النيابة العامة خلال جلسة تقديمهم يوم أمس الجمعة أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، إيداعهم سجن تولال2 في ضواحي العاصمة الإسماعيلية، وذلك بعدما جرى توقيف اليوتوبرز هشام الملولي وزميله المشهور بنزار وشخصين آخرين يوم الثلاثاء الماضي وتمديد مدة حراستهم النظرية في ضيافة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس حتى صبيحة يوم أمس الجمعة.
وأضافت المصادر عينها، بأن هشام الملولي الذي سبق عزله من سلك الشرطة، دخل معية صديقه اليوتوبز نزار خلال وجحودهما بمدينة مكناس في عراك ومواجهات مع الشخصين المعتقلين معهما، خلال الساعات من فجر يوم الثلاثاء الماضي، بعدما اتهم الملوكي الشخصين بتخريب سيارته الخاصة، حيث اتجه حينها إلى أمام مقر ولاية أمن مكناس، وأطلق عبر صفحته على الفايسبوك”لايف” وهو يظهر حاملا لقنينة مملوءة بالبنزين، مهددا بحرق نفسه ردا على ما تعرضت له سيارته من تخريب من قبل شخصين، قبل ان يقدم الشرطي السابق على توجيه اتهامات لعناصر شرطة مكناس بالتقصير في التفاعل مع حادث تخريب سيارته والاعتداء عليه من قبل الشخصين القابعين معه في السجن، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف الملولي قبل إشعال النار في جسده، كما أوقفوا مرافقه اليوتوبرز نزار والشخصين الآخرين اللذان اتهمهما بالاعتداء عليه وتخريب سيارته.