كما أشارت المصادر الإسرائيلية الرسمية وقنواتها الإعلامية في مقابل التمتم المغربي، وصل صباح هذا اليوم الأربعاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد والوفد المرافق له إلى العاصمة الرباط، حيث حطت الطائرة التي أقلعت من تل أبيب بمطار الرباط-سلا.
ووجد رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية وزميليه في الحكومة وزير العمل والشؤون الاجتماعية،مئير كوهين المغربي الأصل، ومدير عام الخارجية الون اوشبيز ومسؤولين آخرين ورجال اعمال في قطاعي السياحة والمياه والصحة، (وجدوا) في استقبالهم عن الجانب المغربي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، والسفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، فيما غاب عن هذا الاستقبال الرسمي بمطار الرباط سلا وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي سيترأس لقاء رسميا مع الوفد الإسرائيلي مساء هذا اليوم.
وفي تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية للمغرب التي تدوم ليومين، حيث لم تكشف وزارة الخارجية المغربية أي شيء عنها، وبحسب ما أفاد به موقع”إسرائيل 24″نقلا عن مصادر رسمية إسرائيلية، يبدأ برنامج هذه الزيارة بزيارة ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، بعدها سيلتقي لابيد نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث ينتظر ان يعرف هذا اللقاء توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، في حضرة مسؤولين إسرائيليين عن قطاعي السياحة والصحة، و مسؤولين مغاربة من بينهم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي المغربية، نادية فتاح العلوي، ووزير الصحة خالد آت الطالب، ودالك للتباحث بشأن تنشيط العمل السياحي بين البلدين مع تدشين أول رحلة تجارية مباشرة نهاية شهر يوليوز المنصرم بين تل أبيب ومدينة مراكش عبر خطوط الطيران الإسرائيلية، فيما يهم التباحث المغربي الإسرائيلي في جانب الصحة تبادل خبرات مواجهة تداعيات وباء كورونا“.
وأضاف نفس المصدر الإسرائيلي شبه الرسمي، أن برنامج غد الخميس اليوم الثاني والأخير من زيارة وزير الخارجية للمغرب، سيعلن خلاله يائير لابيد عن فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي، بالرباط، يليه إقامة الصلاة في أحد معابد الطائفة اليهودية بمدينة الدار البيضاء، على ان تختتم هذه الزيارة، بحسب موقع”إسرائيل 24″، بمؤتمر صحفي في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية“.
من جهتها أعلنت”جبهة دعم فلسطين وضد التطبيع”عن استنكارها لزيارة وزير خارجية إسرائيل للمغرب، وشددت الجبهة على أن هذه الزيارة “تأتي في وقت يصعد فيه العدو الصهيوني من أعماله الإجرامية بشكل يومي، وتقتيل الفلسطينيين وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه وتوسيع المستوطنات وإنشاء أخرى، وحرق المزارع وقطع الأشجار واستباحة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وتهجير عدد مهم من سكان القدس بأحياء الشيخ جراح وسلوان وغيرهما في استمرار لعمليات التطهير العرقي منذ النكبة، ومواصلة قصف غزة وتقتيل المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة”بحسب تعبير الجبهة.