مباشرة بعد إعلان نتائج انتخابات الغرف المهنية يوم السبت الماضي التي تصدرها حزب التجمع الوطني لأحرار ، بدأت تبرز للعلن التحالفات والتوافقات الحزبية لأجل تدبير مكاتب الغرف المهنية بين مختلف الفرقاء الحزبيين، وتميزت هذه التحالفات بقيادة أحزاب الاستقلال والأصالة و المعاصرة و التجمع الوطني لأحرار لمختلف التحالفات الحزبية .
ففي جهة الدار البيضاء-سطات ، أعلن كل من التجمع الوطني لأحرار و الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال في بلاغ لهما أمس الأحد بمدينة الدار البيضاء ، عن تحالف على ، تم بموجبه إسناد غرقة الصناعة و التجارة و الخدمات لحزب الاستقلال ، أما غرفة الفلاحة فألت لحزب التجمع الوطني لأحرار ، وستكون حقيبة غرفة الصناعة التقليدية بالجهة من نصيب الاتحاد الاشتراكي.
وعلى مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، ،أصدر تحالف مكون من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، إضافتا لتجمع الوطني لأحرار، يوم أمس الأحد بمدينة تطوان، بلاغا أعلن فيه التحاف الحزبي ، أنه تم الاتفاق على ترأس الأحرار لغرفة الفلاحة، بينما سيكون حزب الاستقلال على رأس غرفة الصناعة والتجارة و الخدمات، فيما سيتولى الأصالة و المعاصرة غرفة الصناعة التقليدية.
واستمر التحالف الثلاثي بين حزب الأصالة و المعاصرة وحزب الاستقلال، إضافتا للتجمع الوطني لأحرار على مستوى جهة مراكش أسفي أيضا، حيث اتفقت الأحزاب الثلاث ، على دعم الأصالة و المعاصرة على رأس غرفتي الفلاحة و الصناعة التقليدية، بينما سيقود الأحرار غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات، على أن يتواجد حزب الاستقلال في الأجهزة المسيرة للغرف الثلاث.
وفي جهة سوس ماسة معقل حزب التجمع الوطني لأحرار، أعلن حزبي الأصالة والمعاصرة و الاستقلال، اللذان جاء في الرتبة الثانية و الثالثة تواليا خلف التجمع الوطني لأحرار، عن تحالف ثنائي بينهما، تجاهل إلى حدود اللحظة الأحرار صاحب الرتبة الأولى الذي حصل على نتائج كاسحة بلغت 81مقعدا من أصل 191، وهو ما قرئ على أنه تحالف لكبح الاكتساح الكبير لأحرار على صعيد الجهة.
وشكلت جهة درعة تافيلالت الاستثناء، حيث تشكل تحالف خماسي بين كل التجمع الوطني لأحرار، و الأصالة و المعاصرة و الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشتراكية، ثم الاستقلال، وأكد البلاغ الصادر عن التحالف ، على أن هذا التحالف يأتي لتدبير الاستحقاقات الانتخابية القادمة خاصتا المهنية و الجماعية.
أما بالنسبة لجهة فاس مكناس ، فيتجه التحالف حتى الآن ، إذا لم تغير المفاوضات الحزبية من خريطتها، إلى إعادة الرئيس المنتهية ولايته بغرفة التجارة و الصناعة والخدمات ليخلف نفسه، وهو القيادي في الأحرار”بدر الطاهيري” ، الذي نجح حتى الآن في خلق تحالف ثلاثي يتشكل من أعضاء حزبه الفائزين باسم التجمع الوطني لأحرار الحاصل على 76مقعدا ،وحزب الاستقلال الذي حصل على 41 مقعدا، إضافة إلى فئة اللامنتمين الذين يشكلون في هذا التحالف 80 بالمائة من الفائزين تحت اسم”لامنتمي”وعددهم 53 مقعدا أغلبهم اختاروا الاصطفاف مع الأحرار والاستقلال ، فيما يوجد خارج هذا التحالف الأصالة و المعاصرة الفائز ب38 مقعد ، و الاتحاد الاشتراكي الحاصل على 17 مقعدا.
هذا وقد أجريت في السادس من غشت الجاري انتخابات الغرف المهنية ، والتي أعلن عن نتائجها يوم السبت الماضي ، وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت في تصريح صحفي، وقد تصدر حزب التجمع الوطني لأحرار المشهد الانتخابي للغرف المهنية، بفوزه ب 638 مقعدا متبوعا بحزب الأصالة و المعاصرة ب 363 مقعدا ، بينما جاء الاستقلال ثالثا بحصوله على 360 مقعد ، أما في المرتبة الرابعة فقد حل اللامنتمون بنسبة 12.15بالمئة، ثم كل من حزب الحركة الشعبية ب 160 مقعدا، و حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب146 مقعدا، بينما اكتفى العدالة و التنمية بالمرتبة التاسعة ب49مقعد ، وراء كل من الاتحاد الدستوري الحاصل على 90مقعدا، والحركة الشعبية التي ظفرت ب 82 مقعدا.