شهدت أشغال الدورة السادسة برسم سنة 2021 لجماعة تالسينت والتي التأمت يوم أول أمس الإثنين، نقاشا حادا حول العلف المدعم الموجه لمربي الماشية بهذه الجماعة، وهي النقطة التي كانت ضمن 14 نقطة مدرجة بهذه الدورة.
واشتكى اغلب أعضاء مجلس جماعة تالسينت ممن تدخلوا في موضوع العلف المدعم الموجه لمربي الماشية بهذه الجماعة في حضرة ممثل عن المديرية الاقليمية للفلاحة ببوعرفة وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الشرق، من ما أسموه بـ” تلاعبات في توزيع مادة الشعير المدعم”، حيث شدد المستشارون الغاضبون على أن أثمنة الشعير في السوق السوداء يصل إلى 250درهم، وذلك بسبب وجود”لوبيات” تتحكم في عملية التوزيع.
من جهته قال رئيس المجلس الجماعي لتالسينت، حسن إدى بأن”الحصة التي يستفيد منها الكسابة المحليون بالجماعة، ضعيفة جدا و لا تفي باحتياجاتهم، فيما اشتكى الرئيس هو الآخر من النقص في جودة الأعلاف وغياب التوزيع العادل لها، حيث قال معلقا، “لا يعقل ان يستفيد فلاح من 500 كيس من داخل تعاونية، وفلاح آخر من كيس أو كيسين”، قبل أن يتساءل عن كمية جماعة تالسينت و”هل هناك تتبع من قبل مصالح الفلاحة بالإقليم لعملية التوزيع؟.
من جانبه استعرض عضو الغرفة الفلاحية لجهة الشرق وممثل جماعة تالسينت بها، الحسين ويزة، في مداخلته،الإكراهات والصعوبات التي تواجه كسابة المنطقة خصوصا مع توالي سنوات الجفاف وتفشي وباء كورونا، حيث طالب من الجهات الوصية بالتدخل لإيجاد بدائل للأعلاف المدعمة.
أما ممثل المديرية الإقليمية للفلاحة ببوعرفة، العيساوي الحسين فقد شدد في مداخلته وهو يجيب على أسئلة مستشاري جماعة تالسينت، بأنه”على الرغم من الجفاف الذي وصفه”بالهيكلي”، فإن وزارة الفلاحة لم تقصر في الاعتناء بالكسابة بالإقليم، وذلك عبر وضع كما قال، برنامج استعجالي(2020-2021) أسفر عن تأمين الأعلاف التي وصلت كمياتها إلى 451الف و900 قنطار خلال استفاد منها مركز الربط ببني تجيت بما قدره 24 الف قنطار، فيما وصلت حصة جماعة تالسينت 6420 قنطار.
وزاد المسؤول نفسه، بأن”الوزارة وبموازاة مع إعدادها لبرنامج استعجالي جديد لفائدة مربي الماشية بإقليم فكيك، جاء لقاء جماعة”تندرارة” للوقوف على معاناة الكسابة بالإقليم وتحديد أولوياتهم، وهو اللقاء الذي أشرف عليه يقول المدير الإقليمي للفلاحة بعمالة بوعرفة، المدير الجهوي للفلاحة اضافة الى مدير الجمعية الوطنية لمربي الماشية ANOC .
وبخصوص موضوع لوبيات الأعلاف وشبهات التلاعب في توزيعها، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة ببوعرفة، بأن”عملية التوزيع تباشرها التعاونيات بناء على معايير محددة من ضمنها عدد رؤوس الأغنام”، مشددا على أن مصالح وزارة الفلاحة ومديريتها الإقليمية ببوعرفة، يقتصر دورها على جلب الأعلاف بناء على عدد رؤوس الأغنام المحصية والمسجلة لديها، ولا تتحمل مسؤولية اي تلاعب بشأن عملية التوزيع التي تتكلف بها التعاونيات على مستوى كل جماعة.
وفي نفس السياق، كشف ممثل السلطة المحلية بجماعة تالسينت، يوسف قطبي بأن عملية توزيع الاعلاف محتكرة من قبل تعاونيتين بتالسينت، حيث اقترح وضع لائحة بأسماء التعاونيات الفلاحية التي توجد في وضعية قانونية داخل تراب جماعة تالسينت، وذلك قصد استدعاء مسؤوليها لحضور اجتماع تدبره لجنة مختلطة تضع بالتنسيق مع التعاونيات آليات جديدة لضبط طريقة توزيع العلف المدعم على مربي الماشية بالجماعة بناء على معايير شفافة وقانونية، وبالتالي القطع مع كل شبهات التلاعب في الأعلاف التي يشتكي منها الكسابة وأعضاء مجلس الجماعة.