بموازة مع حالة عدم الاستقرار الوبائي التي تعرفها بلادنا بسبب المنحى التصاعدي المقلق والمخيف لمعدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي عاد إلى التغول من جديد، حذرت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي أصدرتها خلال الساعات الولى من صباح هذا اليوم الخميس، ويتعلق الأمر بموجة حر تضرب عددا من مناطق المغرب ابتداء من هذا اليوم إلى غاية يوم السبت المقبل، حيث تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى 48 درجة.
وعن أسباب هذا الارتفاع، قال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في اتصال أجرته معه” الميادين نيوز”، أن موجة الحر الذي تجتاح المغرب وتستمر حتى يوم الأحد المقبل، سببها صعود كثل هوائية حارة وجافة من المناطق الصحراوية عن طريق رياح”الشركي”، مما رفع درجات الحرارة بمعدل تراوح ما بين5و 8 درجات فوق المعدل، اي ما بين 45 و48 درجة.
وأضاف مسؤول مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن موجة الحرارة هذه سببها رياح”الشركي” التي تحدث بشكل طبيعي خلال هذه الفترة من كل سنة والممتدة من شهر يونيو إلى غاية شهر غشت، واصفا تلك الموجة الحارة بـ”العادية”، تتسبب كما قال، في ارتفاع على مستوى درجات الحرارة المتوقعة التي تتكرر مع كل صيف، باستثناء ما وقع هذا الصيف، يردف رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، لما بلغت درجات الحرارة في الأسبوع ما قبل الأخير، درجات قياسية تجاوزت 49 درجة بعدد من المناطق المغربية.
وأوضح الحسين يوعابد، أن فترة شهري يوليوز وغشت، تشتهر بالنشاط المكثف للمنخفض الصحراوي، فكلما اتجه هذا المنخفض الحراري الآتي من صحراء مالي صوب المغرب، يحصل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة الناتجة عن موجة رياح “الشركي” المحملة بكثل هوائية حارة وجافة.
وفي مقابل موجة الحر التي تتسبب فيها رياح الشركي، يُنتظر أن يصل إلى الأجواء المغربية المرتفع الآصوري اللآتي من البحر حاملا معه الرياح الباردة التي تخفض من سخونة درجات الحرارة، وهذا ما يتوقع أن يحصل، بحسب مسؤول مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، ابتداء من يوم الإثنين المقبل خصوصا بالمناطق الشمالية، بينما يستمر الطقس الحار في المناطق الداخلية والوسطى والجنوبية.