حالة استنفار إداري عاشته هذا اليوم مصالح عمالة صفرو بالتزامن مع مرور أقل من 24 ساعة عن تنصيب العامل الجديد، وذلك بسبب إقدام عون للسلطة على محاولة الانتحار احتجاجا على ضغوطات مارسها عليه رجل سلطة في ملف تقارير سرية أنجزت حول تورط مسؤولين في البناء العشوائي بقيادة أدرج.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها”الميادين”من مصادرها، فإن عون السلطة الموجود في المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة صفرو لتلقي العلاجات الطبية، بعدما جرى نقله من الدار الحمراء وهو مدرج في دمائه، كان على أهبة تسلق عمود كهربائي بمركز جماعة دار الحمرة، لتنفيذ عملية انتحار عبر رمي نفسه من أعلى مستوى العمود، لكن بعض الاشخاص تزامن مرورهم مع لمحهم لعون السلطة برتبة (مقدم)يحاول تسلق العمود وهو في حالة من الهستيريا، مما دفعهم إلى الإمساك به، فما كان على عون السلطة سوى أن لطم رأسه بالعمود الكهربائي،مما تسبب له في جرح غائر على مستوى الجبين.
وأفادت ذات المصادر، بأن عون السلطة برتبة “مقدم”، علي لمسيري، والذي يعمل لدى قيادة أدرج بجماعة الدار الحمراء ضواحي مدينة”هرممو”، دخل مؤخرا في خلافات مع رئيسه القائد ممثل السلطة المحلية، بسبب التقارير التي أنجزها خليفة نفس القائد القادم مؤخرا من عمالة صفرو، حيث فضحت هذه التقارير استفحال ظاهرة البناء العشوائي بتراب قيادة أدرج وجماعة الدار الحمراء، وذلك بتواطؤ من القائد ومساعدين من أعوان السلطة.
وزادت مصادر الميادين، بأن المعركة الحامية التي اشتعلت ما بين القائد ونائبه الخليفة، عجلت في تحرك غريب لمصالح عمالة صفرو، بإقدامها على اعفاء الخليفة وإعادته إلى مقر العمالة بدون مهمة في الوقت الذي لم يمر عن تعيينه بقيادة أدرج سوى أقل من أسبوعين، حيث جاء هذا الاعفاء بطعم التستر على فضائح القائد، تجنبا من مصالح عمالة صفرو لفتح بحث إداري في تقارير الخليفة بخصوص العشرات من المنازل والدور السكنية التي نبتت كالفطر في مختلف أرجاء المنطقة التي يديرها زميله القائد المسؤول عن قيادة أدرج وجماعة الدار الحمراء، وهو ما فسره الخليفة بعد التحاقه للعمل بالمنطقة واكتشافه لهول البناء العشوائي فيها، بأن سبب ذلك صمت حاميها الذي تحول إلى حراميها.
بعد ابعاد الخليفة والحاقه مرة أخرى بمصالح عمالة صفرو، حرص القائد تحسبا لأي طارئ قد يسقطه في مستنقع البناء العشوائي،على ابراء ذمته حيال مصالح عمالة صفرو،عبر تقارير مضادة لما فضحه الخليفة المعفي حيال انتشار البناء العشوائي بمنطقة “أدرج-الدار الحمراء”،حيث طلب من عون السلطة برتبة(مقدم)، علي لمسيري بتقديم شهادته التي تنفي ما سبق وأن دونه الخليفة في تقاريره السرية، وهو ما رفضه عون السلطة والذي انفجر في وجه القائد، قبل أن يقدم وفق الأخبار القادمة من هناك، على محاولة الانتحار احتجاجا على الضغوط التي يمارسها عليه القائد لدحض تقارير الخليفة المبعد من منطقة “أدرج-الدار الحمراء”، فاضحا انتشار البناء العشوائي.