بعد مرور قرابة الأسبوع على إعلان وزارة الصحة عن فتح تحقيق بخصوص ملابسات و ظروف وفاة شابة بمدينة مراكش بعد تلقيها للقاح ”جونسون أند جونسون” ، لازالت الوزارة لم تكشف إلى حدود اليوم عن نتائج هذا التحقيق التي تكفلت به لجنة علمية أوفدت إلى مدينة مراكش لأجل التحقيق في الأمر، كما تعهدت الوزارة في ذات البلاغ بالإعلان عن نتائج التحقيق.
هذا ويتواصل الجدل حول اللقاح المضاد لانتشار كورونا وخاصة لقاح “جونسون اند جونسون” في المغرب و على المستوى العالمي أيضا، حيث قالت الوكالة الأوروبية الأدوية في تقرير نشرته هذا اليوم الجمعة، أنها راقبت أعراض جانبية جديدة تتصل بلقاح الأمريكي ” جونسون أند جونسون”، و إن كانت الوكالة ترى ان إيجابيات لقاح جونسون أكثر من سلبياته ، إلا أنها ترى انه من الواجب التعريف بهذه الاعراض الجانبية، والكشف عن المخاطر التي تسبب فيها وإخبار الناس بجميع المعطيات التي تخص اللقاح، تورد الوكالة الأروربية للأدوية.
من جهة أخرى فتح جدل جديد في نوع آخر من اللقاح، وهو لقاح”سينوفارم” الصيني الذي باتت مصداقيته الوقائية مطروحة في التنقل بين الدول، حيث انتقد بشدة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الدول الأوروبية التي لا تعترف بلقاح”سينوفارم الصيني” .
وفي هذا السياق قال بوريطة خلال مشاركته في المنتدى الدولي حول التعاون في مجال اللقاحات ضد كورونا، الذي نظمته الصين بصيغة افتراضية،”إن موافقة منظمة الصحة العالمية علميا وصحيا بلقاح “سينوفارم”، وتأكدها من غياب”آثار”سلبية خطير للقاح، كل هذا يجعل من توجس بعض الدول خصوص الأوروبية، كما قال وزير الخارجية المغربي، من اعتماد لقاح “سينوفارم ”الصيني ”سياسي” أكثر منه علمي.
يذكر أن الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، ومنذ اطلاقها نهاية يناير الماضي، اعتمدت على ثلاث أنواع من اللقاح،”سينوفارم”، وأسترا-زينيكا”و”جونسون أند جونسون”، حققت الحملة حتى اليوم الجمعة بحسب نشرة وزارة الصحة حول “كوفيد-19″، تطعيم 10 ملايين و 870 ألف و 732 مغربيا بالجرعة الثانية، فيما وصل الملقحون بالجرعة الأولى 14.981.732 شخصا.