@ــ//ميني-ربورتاج//ـــ@
كشف العملية غير المسبوقة التي قادتها عناصر الـ”BNPJ” بفرقتها الجهوية بفاس مساء يوم أول أمس الخميس، وأسقطت صيدا ثمينا في 10 محلات للتدليك، قدره بلاغ المديرية العامة للأمن الوطي بـ53 موقوفا من بينهم قاصرفي ربيعها الـ17 و34 شابة يشتغلن في تقديم خدمات الجنس داخل غرف صالونات التدليك تروج فيها المخدرات بمختلف أنواعها،(كشفت)عن الوجه الآخر الذي لم يعد خفيا عن الجميع بخصوص عجائب محلات الـ «spa» أو”صالونات المساج”، والتي يملكها أشخاص مشهورون بعلاقاتهم مع المسؤولين، إذ كثرت حول مشاريعهم القصص التي تنسج بخصوص ما يحدث داخل بيوتات التدليك من أسرار و ما يجري في غرفها المغلقة من عمليات يحسبونها على “العلاج الطبيعي لآلام الجسم في المواضع المختلفة من الجسد”، حتى صارت شعبيتها معروفة بين الرجال و النساء.
“الميادين نيوز” تعرض هنا، بعضا من أسرار ما يجري داخل هذه الصالونات، و التي انتشرت مؤخرا كالفطر بمختلف شوارع و أزقة مدينة فاس العصرية و العتيقة، زبناؤها في تزايد و اتساع و من مختلف الطبقات و الأعمار.
الـ”BNPJ“تضع يدها على صيد ثمين
زلزال كبير هز محلات التدليك «spa»بمختلف أحياء مدينة فاس، عقب الحملة الأمنية الواسعة التي قادها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية الـ”BNPJ“مساء أول أمس الخميس 19 ماي الجاري، حيث نفذوا عمليات اقتحام متفرقة ومتزامنة في التوقيت، انتهت بضبط 53 شخصا، من بينهم 35 سيدة إحداهن فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في الوساطة في الفساد، وتسيير محلات غير مرخصة تستقبل أشخاصا لممارسة الدعارة، وحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وفق ما كشف عنه بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها”الميادين نيوز”، فإن محلات التدليك البالغ عددها 10 محلا اقتحمتها عناصر الـ”BNPJ“واعتقلت مسيروها ومالكوها من بينهم صاحبة سيارة فارهة تملك محلا للتدليك مشهور زبناؤه من كبار المسؤولين والسياسيين، حيث توجد صالومات”المساج” موضوع هذه العملية الأمنية غير المسبوقة، بتراب مقاطعة أكدال القلب النابض لمدينة فاس، إذ جرى بحسب بلاغ الشرطة، توقيف المشتبه بهم في عمليات أمنية متفرقة في ستة محلات غير مرخصة بمدينة فاس، كانت تقدم نشاطا ظاهريا كحمامات spa، بينما هي تستقبل بطريقة سرية أشخاصا لتعاطي الفساد والوساطة فيه.
وزاد البلاغ نفسه بأن الأبحاث والتحريات المنجزة من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس،ـ مكنت من ضبط عشرة مسيرين يشتغلون في هذه المحلات، و35 فتاة إحداهن قاصر، فضلا عن ثمانية أشخاص من بينهم وسيط في الدعارة وتسهيل البغاء، فيما أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز 405 قرص طبي مخدر من نوع ريفوتريل، و25 غراما من مخدر الشيرا، وكبسولات من المخدرات الصلبة، ولعب جنسية ذكرية، بالإضافة إلى مبالغ مالية يشتبه في كونها من متحصلات هذه الأنشطة الإجرامية.
من جهتها كشفت معطيات حصلت عليها”الميادين نيوز”من مصادر متطابقة، بأن الانعطافة الجديدة التي عجلت باقتحام صالونات التدليك الستة في وقت متزامن من مساء أول أمس الخميس، تهم المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية التي كانت تروج بشكل لافت داخل محلات التدليك، مما جعل الجهزة الأمنية تضع أعينها على هذه المحلات وتتابع كل صغيرة وكبيرة فيها قبل تحديد موعد اقتحامها وضبط مسيريها والعاملات فيها وزبنائهن متلبسين باستقبال الباحثين عن الدعارة بصالونات التدليك،وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية فيها.
آخر المعطيات التي توصلت بها الجريدة، تفيذ أن عملية تقديم المشتبه فيهم الموقوفين البالغ عددهم 53 شخصا من بينهم 35 سيدة إحداهن فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، جرى تأجيلها ليوم غد الأحد 22 ماي الجاري، بعدما وافقت النيابة العامة المختصة على ملتمس تمديد الحراسة النظرية في حق جميع الموقوفين لفائدة البحث التمهيدي الذي تجريه عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس.
هذا ولم تسبعد مصادر”الميادين نيوز”، فرضية تقديم الموقوفين أمام الوكيل العام للملك، بعدما أظهرت الأبحاث الأولية عن وجود أفعال إجرامية تورط فيها مالكو ومالكات صالونات التدليك الموقوفين البالغ عددهم 10 شخصا، على علاقة بشبهة”الإتجار بالبشر”، والضحايا 35 فتاة إحداهن قاصر في ربيعها الـ17، أغلبهن ينحدرن من عائلات فقيرة، حيث اسقطتهن وضعيتهن الاجتماعية في براثين مالكي محلات التدليك لاستغلالهن في تقديم الخدمات الجنسية لفائدة الزبناء، قبل تحويل هذه الصالوانت على ماخور للدعارة وترويج جميع امواع المخدرات والمؤثرات العقلية.
البدايات
“الميادين نيوز” تعرض في هذا “الروبورتاج، بعضا من أسرار ما يجري داخل هذه الصالونات، و التي انتشرت مؤخرا كالفطر بمختلف شوارع و أزقة مدينة فاس العصرية و العتيقة، زبناؤها في تزايد و اتساع و من مختلف الطبقات و الأعمار، والوسائل ضاربة في المتعة الجنسية المؤدى عنها، عناونها مخدرات من مختلف الأنواع، وأقراص تستعمل في إثارة الرغبة الجنسية، والضحايا فتيات من بينهن قاصرات ينحدرن من أوساط فقيرة، حولتهن ظروفهن الاجتماعية إلى بائعات للجنس داخل صالونات الدعارة الراقية.
تنتشر بمدينة فاس، صالونات لتدليك و”المساج”، يزيد عددها عن 50 محلا أغلبهم يتموقعون داخل العمارات المهنية بالمدينة الجديدة، فيما ظهرت مقابل ذلك البيوتات شبه السرية لعلاج آلام الظهر، و التي تنتشر بشكل خاص بالمدينة العتيقة، يقصدها الرجال و النساء على حد سواء، و يقدم خدماتها التي ترخي الجسد مدلكون من الجنسين، و الوسائل زيوت طبيعية و غرف يكسوها البخار و أدوات رياضية.
في مدخل الصالون، تقابلك مباشرة و بابتسامة عريضة فتاة مكلفة باستقبال الزبناء، غالبا ما تكون جميلة و هي ترتدي ملابس مثيرة تظهر مفاتن جسدها، وتجلس على طاولة صغيرة، حيث تسارع بعد أن ترحب بك، إلى شرح نوعية الخدمات التي يقدمها الصالون لزبنائه،”كالمساج”لعلاج أوجاع الديسك، أو«مساج»آلام الظهر والعنق،وتدليك الصداع المزمن،و«مساج»أوضاع المفاصل والقدمين، أو أوجاع العمود الفقري، فضلا عن وصفات لتدليك آلام العضلات والعنق والروماتيزم.
بعد الاتفاق على الثمن المحدد بحسب نوعية الخدمة، يمر الزبون إلى قاعة الانتظار، وهو فضاء صغير به تلفاز، وأريكات تجلس عليها شابات بلباس أكثر إثارة من المكلفة بالاستقبال، حيث تطلب منك هذه الأخيرة، اختيار الفتاة التي تناسبك لأجل أخذ حصتك من التدليك، قبل أن تفاجئك مديرة الصالون بتحذيرات صارمة حول عدم استعمال الهاتف أو التقاط الصور.
بإشارة من الفتاة المدلكة، يتجه الزبون صوب غرفة العمليات، فيها أنوار خافتة وموسيقى هادئة، وبضع مناشف وضعت بعناية إلى جانب «سرير للمساج» مُد في منتصف الغرفة و التي لا يتجاوز طولها 3 أمتار وبعرض مترين، لكنها تفضي إلى حمام صغير، و بعد أن يتخلص الزبون من ثيابه، كما ولدته أمه، يجد أمامه الفتاة و هي ترتدي ملابس داخلية و تعرض عليه نوع المساج الذي يرغب فيه، مساج تايواني أوهندي، “رولكسون” أو “تونيك”، والاختلاف بينهما يعود إلى الثمن الذي يتراوح ما بين 400 و 600 درهم، و كيفية التدليك وطُرُقه، و المدة الزمنية التي يرغبها الزبون من «المساج»، و نوعية الزيوت التي يفضل استعمالها من بين العشرات من الزيوت الطبيعية الهندية و المغربية.
دعارة الصالونات
يقول الشاب ” ح- ل”، مسير سابق لصالون للمساج بفاس، إن “معظم الفتيات العاملات بصالونات المساج، شابات تتراوح أعمارهن ما بين 17 و 30 سنة، لا يتوفرن على شواهد و دبلومات في التدليك الطبيعي و معالجة الآلام في مناطق مختلفة من الجسم، حيث فتح مالكو ومالكات صالونات “المساج” الباب أمام فتيات لم يجدن فرصا للعمل، و اخترن العمل في هذا الميدان لما يذره عليهن من عائدات مادية، من زبناء باتوا يقصدون هذه الصالونات للحصول على متعة التدليك و ممارسة الجنس في غرف تطبعها الرومانسية على إيقاعات الموسيقى العالمية الصامتة والأضواء الخافتة”.
و تعج صالونات المساج بمدينة فاس، بالكثير من القصص عن عمليات التدليك، حيث تعتبر لحظة دخول الزبون إلى غرفة المساج، أهم اللحظات في مسار الزبون، ذلك انه حين تبدأ المدلكة في عملية المساج التي اختارها الزبون، فإنها تطلب منه بان يمتد على بطنه، لان عملية التدليك تبتدئ من الأرجل ومن الظهر، تقول سميرة، غير أن الكثير من الرجال، غالبا ما يسارعون إلى مد جسدهم على الظهر، في إشارة منها إلى الصورة التي يحملونها مسبقا عن غرف المساج، و التي يختزلونها في الجنس بعيدا عن الأهداف الصحية و التي تساعد الإنسان على الشعور بالراحة النفسية بعيدا عن التوتر اليومي بحسب تعبيرها.
من جهتها كشفت فتاة تعمل مدلكة، أن لحظات المساج تثير غريزة معظم الرجال و الذين يعملون بمختلف أساليب الإغراءات المادية للمدلكات، لإقناعهن بممارسة الجنس معهم، لتتحول حصة المساج إلى فيلم “بورنوغرافي “، تقول نادية و التي اضطرت إلى ترك عملها بإحدى الصالونات لرفضها مسايرة غرائز الزبناء الجنسية، و ارتداء لباس السباحة لأداء مهمة التدليك داخل حمامات البخار، مؤكدة أن المساج، كما تقول، يعتمد على الكشف عن عورات الرجال، بدلا من اقتصار المساج على أماكن التدليك في أعلى الجسد أو أسفله بعيدا عن الصرة أو الركبة، فضلا عن قبول الصالونات استفادة الشبان المراهقين دون سن الـ18 لحصص التدليك، بحسب قولها.
كلام المدلكة نادية، لم يرق صاحبة صالون للمساج بفاس، و التي علقت على أن التدليك تضبطه ضوابط و قواعد تهدف إلى العلاج الطبيعي لألام الجسم والتخلص من التعب و العياء، لكن الرجل المغربي، مع الأسف ينظر في الغالب نظرة شك وريبة إلى صالونات المساج، بل ويعتبرها البعض وكرًا للدعارة، و مع ذلك فان المجتمع المغربي، بات يتقبل جلسات التدليك، و أصبح وعيه يتسع لهذه الخدمة التي تقدمها صالونات التدليك ، و التي تعتبر خدمات صحية و علاجية لمختلف آلام الظهر و الرأس و الرقبة و العضلات، تورد مالكة صالون للتدليك مدافعة عن حرفتها.
فضائح جنسية
فضحت العملية غير المسبوقة التي قادتها عناصر الـ”BNPJ” بفرقتها الجهوية بفاس مساء يوم أول أمس الخميس، عقب اقتحامها لعشرة محلات للتدليك وضبطها لـ35 فتاة إحداهن قاصر، فضلا عن ثمانية أشخاص من بينهم وسيط في الدعارة وتسهيل البغاء، يشتغلون في خدمات الجنس وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية داخل هذه الصالونات، (فضحت) خبايا ما يجري داخل غرف المساج وبدون استثناء، وذلك في انتظار صيد ثمين جديد قد تكشف عنه الأجهزة الأمنية،خصوصا بالنظر لصالونات التدليك المنتشرة بمختلف أحياء مدينة فاس، أغلب مالكيها تربطهم علاقات واسعة مع كبار الشخصيات من المسؤولين والسياسيين، من بينهم صاحبة السيسارة الفاخرة”الرونج أوفر” والتي ضبطت الأجهزة الأمنية في صالونها الخاص بالتدليك فتاة قاصر تقدم الخدمات الجنسية لزبنائه، فيما نجا مالكون آخرون نافذون لصالونات مشابهة ومرخصة من سقوطهم في شباك الصيد الثمين لعمليات أول أمس الخميس.
قبل سنوات قليلة من العملية الأخيرة التي استهدفت 10 محلات للتدليك وصفها بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني”بغير المرخصة” ، أسقطت عملية مشابهة صالونا يوجد بعمارة فاخرة بوسط مدينة فاس، حين ضبطت عناصر الشرطة شقيق وزير سابق، عاريا كما ولدته أمه و برفقته شابة في عقدها الثالث، حيث أحيل الشاب بمعية صاحبة الصالون و 3 مدلكات يعملن لديها، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، و التي أمرت حينها ضمن قرار غير مفهوم فاجأ الجميع، وقضى بحفظ مسطرة متابعتهم، نظرا لعدم اكتمال عناصر جريمة الفساد و إعداد محل للدعارة، كانت النيابة العامة تعتزم مواجهة الأشخاص الموقوفين بها.
و المثير في هذه الواقعة، أن المحكمة بالرغم من حفظها لمتابعة صاحبة الصالون، فان هذه الأخيرة، عرت جانبا من أسرار غرف التدليك، حين اعترفت أمام النيابة العامة بأنها عقب تلقيها لإنذارات متتالية من سلطات فاس بخصوص ما يروج حول محلها من شبهات الجنس، بادرت إلى البحث في الموضوع و علمت من أحد الفتيات التي تعملن عندها، بان الخدمات الجنسية تجري فعلا بمحلها، تورطت فيها فتيات مدلكات مع عدد من الزبناء، وهو ما شكل حينها حرجا كبيرا للنيابة العامة لدى ابتدائية فاس والتي تورطت في اقفال الملف بسبب وجود اسم شقيق وزير سابق كان على علاقة كبيرة مع مسؤولي النيابة العامة حينها.
وبفضاءات المدينة العتيقة لفاس، الجميع يتذكر الضجة التي خلفتها قبل خمسة سنوات من الآن، واقعة تعرض سائحة أمريكية من ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني من إعاقة السمع والنطق، لمحاولة الاغتصاب داخل صالون للتدليك تابع لرياض سياحي، حيث وصلت قصة هذه السائحة إلى كبريات الصحف والجرائد العالمية، مما عجل حينها باعتقال صاحب الرياض والشاب المتهم بمحاولة الاعتداء على السائحة خلال قيامه بتدليك جسدها.
⛔ تبيه..جميع الحقوق محفوظة ✅⬇️✅