في مقابل صمت مغربي رسمي حتى الآن، كشفت المجلة الفرنسية “جون أفريك”عن عدم سفر الملك محمد السادس إلى الجزائر لحضور القمة العربية الـ31 والتي ستنطلق أشغالها يم غد الثلاثاء فاتح نوفمبر.
ووفق نفس المجلة، فإن “ وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أبلغ رسميا الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء أمس الأحد بأن الملك محمد السادس لن يحضر القمة”، مؤكدة على أن” بوريطة هو من سيحضر القمة مؤازرا من قبل عدد من أعضاء البعثة المغربية”.
وكان بوريطة قد ترأس الوفد المغربي الذي توجه إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع التحضيري للقمة، غير أن الوفد اشتكى من المضايقات والاستفزازات الجزائرية، بموازاة منع الوفد الإعلامي المغربي من تغطية القمة العربية الـ31 بناء على أساس واهي يفتقر لأي سند قانوني أو حقوقي أو أخلاقي، وذلك بعدما أقدمت السلطات الأمنية الجزائرية على تجريدهم من المعدات والتجهيزات التقنية الخاصة بعملهم الصحافي ومصادرتها، وحرمان الوفد الإعلامي المغربي من الاعتماد الرسمي الخاص بالقمة العربية، دونا عن باقي الوفود الإعلامية العربية والدولية.
وتنطلق يوم غد الثلاثاء بالجزائر أعمال القمة العربية، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب جائحة كورونا، حيث تجري أشغال هذه القمة في ظل تحديات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، أبرزها استمرار النزاعات فى عدد من الدول العربية ؛ وتداعيات الحرب في أوكرانيا على أمن الغذاء والطاقة، فضلا عن شكوى العرب من التدخلات والتواجد الاجنبي في الدول العربية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ واحترام سيادة الدول، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب ؛ ومخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ؛ وعدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية ودعم اللاجئين والنازحين في العراق والدول العربية.