بموازاة مع حالة”الاستقرار”التي تعاني منه غرفة الصناعة التقليدية بجهة “فاس- مكناس”، بسبب ملف رئيسها من الحركة الشعبية، عبد الملك البوطيين المعروض على القضاء الإداري، حيث قضت مؤخرا المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرباط بعد النقض، بإلغاء انتخابه رئيسا بعلة عدم توفره على المستوى التعليمي المطلوب قانونا، تتواصل عمليات شد للحبل ما بين رئيس الغرفة الذي ينتظر الحسم في مصيره نهائيا مؤازرا من قبل عدد من أغلبيته بالمكتب المسير، وبين معارضيه والذين يقفون وراء طلب الغاء انتخابه رئيسا، فيما امتد الشرخ حتى لأغلبيته والتي غادرها عدد من المستشارين والذين التحقوا، وفق مصادر”الميادين نيوز” بصف معارضيه طلبا لرحيله، كما يقولون.
وعاش هذا اليوم الجمعة قصر المؤتمرات بشارع علال بنعبد الله بفاس، والذي كان منتظرا بأن تحتضن إحدى قاعاته أشغال الدورة العادية لشهر يونيوالحالي لغرفة الصناعة التقليدية بجهة “فاس- مكناس”، (عاش) حالة من الارتباك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد هذه الدورة، وهو ما أغضب رئيس الغرفة من الحركة الشعبية، عبد المالك البوطيين و عدد من حلفائه بالمكتب و الأغلبية المساندة له، حيث حضر 36 مستشارة ومستشارا من أصل 82 العدد الاجمالي لأعضاء هذه الغرفة، فيما قاطع الدورة 46 مستشارة ومستشارا، من بينهم أعضاء في المكتب والأغلبية التي تدبر شؤون الغرفة.

هذا و لم تتمكن “الميادين نيوز” من الحصول على مبررات المقاطعين والذين غابوا عن الدورة العادية لغرفة الصناعة التقليدية، بحكم أنهم نفذوا ضمن خطة عدم توفير النصاب القانوني لانعقاد الدورة، عدم الظهور بمكان الجلسة أو بمحاذاة قصر المؤتمرات التي احتضنها، فيما تشير بعض المعطيات على بلوغ الخلاف حد تبادل للاتهامات ما بين الرئيس و مؤازريه ضمن الأقلية من جهة و المقاطعين لدورته من المعارضة وجزء من الأغلبية، نقطة “اللاعودة”، وذلك بسبب اتهام هؤلاء للرئيس “بسوء تسيير وتدبير شؤون الغرفة و قضايا الصانع التقليدي”، فيما يرد الرئيس باتهامه لخصومه” بعرقلة عمل المكتب و غرفة الصناعة التقليدية بالجهة و”تسييسهم” للخلافات التي يركبون عليها”، وفق تعبير عبد المالك البوطيين، وذلك على الرغم من أنه حرص في تصيره”للميادين نيوز”، على اعتباره “عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد دورة يونيو، على أنه أمر عادي يحدث في جميع الهيئات المنتخبة” .
(( تفاصيل أكثر تجدونها بالفيديو الملحق بهذا المقال )) 👇👇